تنطلق مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمباراة قمة بين المحرق البحريني حامل اللقب والفيصلي الأردني بطل عامي 2005 و2006 اليوم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة. وكان المحرق توّج بطلاً للمسابقة على حساب الصفاء اللبناني بفوزه عليه 5-1 و5-4 ذهاباً وإياباً في نهائي النسخة الماضية، ليحقق اللقب القاري الأول في تاريخ الكرة البحرينية. في المقابل، نجح مدرب الفيصلي السوري نزار محروس في إعادة ترتيب أوراق فريقه، ويسعى إلى تكرار الإنجاز الذي حققه مع شباب الأردن حين قاده إلى اللقب الآسيوي عام 2006. ويلعب في المجموعة الخامسة أيضاً ديمبو الهندي مع المجد السوري. يقود المجد المدرب الهولندي الجنسية العراقي الأصل تحسين جباري، الذي يعوّل كثيراً على مهاجمه الدولي محمد زينو ومعه محمد الواكد، الى جانب قلبي الدفاع الدوليين حمزة ايتوني وعلي دياب والحارس الدولي السابق سامر سعيد. وفشل ديمبو في حجز بطاقته الى دوري أبطال آسيا، إذ خسر في التصفيات أمام الشارقة الإماراتي صفر-3. وفي المجموعة الأولى، يستقبل العهد بطل لبنان نفتشي الأوزبكي، والتلال اليمني البسيتين البحريني. وتمكّن العهد تحت إشراف مدربه فؤاد سعد، من الفوز في كل مبارياته في دور الإياب في بطولة لبنان، وهو يحتل المركز الرابع خلف النجمة والصفاء والأنصار. واستعد العهد لهذه المباراة بخوضه لقاء ودياً الجمعة الماضي مع الكرامة بطل سورية، انتهى بنتيجة 1-1 خلال معسكره في مدينة حمص. وفي المجموعة الثانية، يلعب الزوراء العراقي مع الهلال اليمني في دبي، والسويق العماني مع الصفاء اللبناني وصيف بطل النسخة الماضية. وتعترض المشكلات الفنية والمالية مشوار مشاركة الزوراء، ما يجعل مهمته صعبة في البطولة، لكنه يسعى الى بداية قوية مع الهلال. وتمثل المباراة الثانية تحدياً كبيراً للسويق الذي يلعب في مصاف أندية الدرجة الثانية في عمان، ويشارك في المسابقة كونه حامل مسابقة الكأس المحلية، ولكنه سيواجه اختباراً صعباً ضد الصفاء الساعي إلى تكرار إنجاز الموسم الماضي. من جهته، يمر الصفاء بفترة مميزة أهلته لاحتلال المركز الثاني في ترتيب الدوري المحلي خلف النجمة، إذ كان آخر نتائجه الفوز على الأنصار 3-2. ويخوض المبرة حامل لقب كأس لبنان مباراته مع اربيل العراقي على ملعب بيروت البلدي ضمن المجموعة الثالثة، بعد أن تعرّض لخسارة غير متوقعة في الدوري المحلي أمام التضامن صور 1-2 الخميس الماضي. وتراجع مستوى المبرة في إياب الدوري، وذلك بعد المشكلات التي وقعت مع مدربه بسام زبيب، ويحتل المبرة المركز السادس في الترتيب بفارق 20 نقطة عن النجمة المتصدر. وتبدو حال أربيل أفضل من مواطنه الزوراء بعد ان استعد للبطولة بمعسكر لأسبوعين في دبي الشهر الماضي، وسيحل ضيفاً على المبرة اللبناني غداً. ويستضيف العربي الكويتي العروبة العماني ساعياً الى تحقيق الفوز على أرضه وبين جمهوره. وكان العربي أقام معسكراً تدريبياً في القاهرة لنحو أسبوعين خاض خلاله مباراتين، فخسر امام اسمنت السويس 1-2 وفاز على رديف بتروجيت 4-2، وعاد إلى صفوفه الدوليون محمد جراغ وخالد خلف وعلي مقصيد، بعد ان تخلفوا عن معسكر القاهرة لانضمامهم الى المنتخب الكويتي في المباراة مع أستراليا 1-صفر في تصفيات كأس آسيا عام 2011. في المقابل، يسعى العروبة الى بداية جيدة خارج قواعده كما قال رئيس وفده الشيخ عبدالله المخيلي:"العروبة لم يأت الى الكويت إلا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ولكن نحن نحترم العربي لأنه صاحب باع طويل في البطولات الخارجية وله سمعته في المنطقة". ويرفع الوحدات الأردني شعار الفوز على ضيفه الكويت الكويتي. ويتطلع الوحدات الذي يديره العراقي أكرم سلمان إلى تحقيق أفضل نتيجة ممكنة، وإلى عدم التفريط في أية نقطة على أرضه ووسط جمهوره. ويعتمد الوحدات من جهته على محترفه السوري معن الراشد وكوكبة من لاعبيه الدوليين والمخضرمين وحتى الواعدين، أبرزهم الحارس عامر شفيع وفيصل إبراهيم وحسن عبدالفتاح وعامر ذيب ومحمود شلباية وعيسى السباح، في حين سيفتقد جهود مهاجمه عوض راغب الذي لم يوافق الاتحاد الآسيوي على اعتماده ضمن القائمة الآسيوية. ويلعب في المجموعة ذاتها الكرامة السوري مع ضيفه موهن باغان الهندي، وتبدو الظروف مهيأة لأصحاب الأرض للخروج بنتيجة إيجابية انعكاساً لتاريخ المواجهات بين أندية البلدين، التي شهدت تفوقاً سورياً أكده الجيش والوحدة في النسخة الأولى من البطولة، التي توّج الجيش بلقبها بفوزه على جاره الوحدة.