أعلن المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، ان لبنان يستورد نحو 4 ملايين طن من النفط سنوياً، ويستهلك اكثر من نصفها لانتاج الطاقة. ومثّل حايك وزير الطاقة اللبناني آلان طابوريان في افتتاح الدورة السابعة للجنة الطاقة في مقر الإسكوا بيت الأممالمتحدة في بيروت أمس. وأضاف ان لبنان يستورد أيضاً ما توافر من الكهرباء من سورية، وهو مستعد لاستيراد الفائض من انتاج الكهرباء في مصر والأردن، وبأسعار ملائمة للأطراف المعنية كافة. وأكد سعي الوزارة الى إعداد مشاريع سدود لزيادة انتاج الطاقة من مصادر مائية، وأنها أطلقت آلية لوضع سياسات وتشريعات تشجع المستهلكين على اعتماد تطبيقات الطاقة المتجددة، وتسعى إلى خفض الهدر الفني وغير الفني على الشبكة، مشدداً على ضرورة احترام القواعد البيئية في انتاج الطاقة واستهلاكها. وكان رئيس الوفد القطري بالنيابة رضا إبراهيم علي افتتح الدورة، لافتاً إلى ان مواضيع التغيير المناخي أصبحت على رأس أولويات حكومات العالم، ما يبرز أهمية الدور الذي تقوم به الهيئات المحلية والإقليمية والأممية مثل"إسكوا"في إلقاء الضوء على مواضيع تغير المناخ، خصوصاً في إطار التوجهات العالمية نحو صوغ ما يعرف ب"بروتوكول ما بعد كيوتو"، وما يتضمنه من آليات تؤثر في قطاع الطاقة. واعتبر ان التطورات الاقتصادية والمالية العالمية التي أثرت في شكل مباشر في حجم الاستثمار في القطاعات الإنتاجية، خصوصاً في قطاع الطاقة، سبب لزيادة الاهتمام بموضوع التنمية المستدامة، التي تشكل سنداً مهماً لخطط الخروج من الظروف الاقتصادية الحالية. أما وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي ل"إسكوا"بدر عمر الدفع، فمثلته أنهار حجازي التي أوضحت ان قطاع الطاقة يتأثر بالتوجه العالمي، نحو تحقيق التكامل بين البيئة والتنمية، بحيث أكدت الاتفاقات والمواثيق الدولية أهمية الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة، ومنها إعلان الألفية الذي ربط بين خدمات الطاقة والحد من الفقر، وخطة جوهانسبورغ التي أكدت أهمية إيجاد أنماط مستدامة لانتاج الطاقة واستهلاكها. وصدرت في إطار جامعة الدول العربية إعلانات ومواثيق عدة تؤكد حق الدول العربية في استخدام موارد الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة، والتزامها السياسات والبرامج اللازمة للتكيف مع تغيرات المناخ. وسبق عقد الدورة السابعة، اجتماع للخبراء حول"أفضل السبل والإجراءات لتشجيع تطبيقات الطاقة المتجددة في منطقة"إسكوا"، نوقشت خلاله التجارب الناجحة في استخدامات الطاقة المتجددة وتنميتها في دول المنطقة وخارجها، وسبل نقل تقنياتها وخلق صناعات وطنية لها، وإسهام الطاقة المتجددة في تخفيف آثار تغير المناخ، إضافة إلى نتائج مشروع أنظمة الريف الفعالة. نشر في العدد: 16744 ت.م: 06-02-2009 ص: 18 ط: الرياض