أفادت وكالة أنباء"يونهاب"الكورية الجنوبية أمس، بأن كوريا الشمالية تستعد لإجراء اختبار لإطلاق صاروخ باليستي يمكنه الوصول الى غرب الولاياتالمتحدة، فيما تعهد الرئيسان الأميركي باراك اوباما والكوري الجنوبي لي ميونغ - باك التوصل الى حل سلمي لأزمة التسلح النووي الكوري الشمالي. وتأتي هذه الخطوة بعدما أعلنت بيونغيانغ الجمعة الماضي تعليق كل اتفاقاتها السياسية والعسكرية مع سيول، متهمة كوريا الجنوبية بأنها تدفع البلدين إلى"حافة حرب". وأفادت"يونهاب"بأن الاستخبارات الأميركية والكورية الجنوبية رصدت أخيراً قطاراً ينقل قطعة اسطوانية طويلة، يُعتقد أنها صاروخ من طراز"تايبودونغ-2"طويل المدى، الى موقع جديد لتجارب الصواريخ في دونغشانغ - ني غرب البلاد. وأضافت الوكالة ان الاستعدادات لإطلاق الصاروخ، يمكن ان تُستكمل خلال شهر او شهرين. وأكدت صحيفة"سانكاي شيمبون"اليابانية أن أقماراً اصطناعية تجسسية كشفت تسليم حاوية يمكن ان تضم صاروخاً، في موقع دونغشانغ - ني على بعد نحو 40 كيلومتراً جنوب الحدود مع الصين. ويُعتبر صاروخ"تايبودونغ - 2"الأكثر تطوراً في ترسانة كوريا الشمالية، ويبلغ مداه 6700 كيلومتراً ما يعني ان بإمكانه نظرياً ان يبلغ ألاساكا. وكانت بيونغيانغ اختبرت إطلاق هذا الصاروخ للمرة الأخيرة في تموز يوليو عام 2006، لكن التجربة اعتُبرت فاشلة اذ ان الصاروخ سقط في البحر بُعيد إطلاقه. وفي حوزة كوريا الشمالية اكثر من 800 صاروخ ذاتي الدفع يمكنها إصابة كوريا الجنوبية ومعظم أراضي اليابان. لكن كوه يو - هوان، وهو خبير في شؤون كوريا الشمالية في جامعة دونغوك في سيول، قال ان الصاروخ الذي تُعد بيونغيانغ لإطلاقه قد يكون نسخة مطورة عن"تايبودونغ - 2". وتردد ان كوريا الشمالية تسعى الى انتاج نسخة مطورة من هذا الصاروخ، يمكنها إصابة غرب الولاياتالمتحدة. وأبدى كوه شكوكاً حول اعتزام كوريا الشمالية إطلاق صاروخ في وقت قريب، معتبراً ان الأمر سيُصعّب عليها إقامة علاقات جيدة مع إدارة اوباما. وأكد مسؤول في الاستخبارات الكورية الجنوبية ان ثمة"مؤشرات"الى ان كوريا الشمالية قد تطلق صاروخاً. نشر في العدد: 16742 ت.م: 04-02-2009 ص: 19 ط: الرياض