افتتح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية محمد بن إبراهيم التويجري أمس في دمشق، أعمال المؤتمر الأول لتطوير البحث العلمي الزراعي في المنطقة العربية، الذي ينظمه"المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة"أكساد"، بمشاركة وفود من 19 دولة عربية، يبحثون آليات التعاون والتنسيق بين"أكساد"ومراكز البحوث الوطنية. وقال التويجري إن قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، أكدت وجوب تعزيز العمل العربي المشترك في قطاعاته كافة، داعياً إلى الاستفادة القصوى من"أكساد"كمركز بحثي علمي تطبيقي. وشدد على ضرورة التنسيق والتكامل بينه وبين مراكز البحوث الوطنية الزراعية العربية، سعياً الى تحقيق الأمن الغذائي العربي. ولفت المدير العام للمعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات في تونس محمد نجيب رجب الى أهمية عقد هذا المؤتمر"لمجابهة التحديات التي تواجه الدول العربية، بخاصة الثورة العلمية والتقنية المعاصرة، والتدهور البيئي، والتنوع الحيوي والتغيرات المناخية، وتكرار دورات الجفاف وندرة الموارد المائية". وأكد سعي الوفود المشاركة الى وضع آليات التنسيق والتكامل بين مراكز البحوث الزراعية العربية وبين"أكساد". وأشار المدير العام ل"أكساد"رفيق علي صالح إلى التغيرات الجذرية"المهمّة"التي يشهدها العالم، والتي تطرح الكثير من التحديات والفرص، لافتاً إلى أن الدول العربية ليست في منأى عن هذه التغيرات،"التي تتعاظم فيها أهمية الاقتصاد المبني على المعرفة، التي لا يمكن التوصل إليها إلا من خلال البحث العلمي". وبدأت جلسات المؤتمر بتقديم تقرير"أكساد"في مجال البحث العلمي والتقني الزراعي العربي وسبل نشر النتائج وتطبيقها. ويتمحور المؤتمر حول آليات التنسيق والتكامل بين مراكز البحوث الوطنية و"أكساد"، والوسائل العملية لتوطين نتائج البحوث العلمية والتقنية الزراعية وتطبيقاتها، ونقلها إلى مختلف الجهات المعنية بالتنمية الزراعية في المنطقة العربية. وسيلتقي المشاركون في اليوم الثالث وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري عادل سفر، ويزورون محطتي بحوث"أكساد"في محافظة درعاً، جنوب سورية.