دعت الجامعة العربية إلى الإسراع بوضع "رؤية عربية فعالة وواضحة للتكيف مع التغيرات المناخية" من أجل الحد من آثارها السلبية على الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والموارد الطبيعية في الدول العربية. وأكد مدير إدارة المنظمات والاتحادات بالجامعة العربية الوزير مفوض محمد خير عبد القادر في كلمته في بدء فعاليات مؤتمر "تطوير زراعة القمح والشعير" الذي ينظمه المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة التابع لجامعة الدول العربية "أكساد"، بالقاهرة، الحاجة لضخ مزيد من الاستثمارات بالمنطقة العربية لإقامة مشروعات وبرامج زراعية مشتركة. ونوه عبد القادر بالدور الذي تقوم به "أكساد" في مجالات تطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة والقاحلة والموارد المائية ومكافحة التصحر بالدول العربية، وكذلك في مجالات التحسين الوراثي لسلالات الثروة الحيوانية والاستخدامات المثلى للأراضي واستعمال المياه المالحة في الزراعة والتوسع في زراعات الحبوب مثل القمح والشعير. من جانبه شدد وزير الزراعة المصري صلاح هلال في كلمته على ضرورة إعداد خطة مستقبلية لإدارة المنظومة البحثية والتطبيقية للمناطق الجافة وشبه الجافة في العالم العربي وذلك من خلال التنسيق والتعاون بين الحكومات لإنشاء "شركة عربية لإكثار البذور المحسنة"، لافتاً إلى أهمية دور الأمانة العامة للجامعة العربية في هذا الصدد. ويناقش المؤتمر بمشاركة خبراء البحوث العلمية والإرشاد في مصر والدول العربية على مدى يومين، سبل توفير الكميات المطلوبة من بذور السلالات المحسنة في المناطق العربية التي لم تصل إليها من أجل الإسهام في إكثار وانتشار زراعة هذه الأصناف والسلالات التي أثبتت كفاءة انتاجية متميزة في مناطق أخرى. كما يتدارس المؤتمر بعض التقنيات الزراعية الخاصة بالمناطق الجافة وشبه الجافة بهدف تطوير حزمة التقنيات المثلى لكل صنف ومنطقة بيئية، بالإضافة إلى مراجعة الدليل التوصيفى لأصناف "أكساد" المعتمدة والمبشرة من القمح والشعير.