تعد الممثلة هدى الخطيب أول فنانة إماراتية تقوم ببطولة مسلسل مصري، إذ انتهت أخيراً من تصوير مسلسل"لو كنت ناسي"الذي يشاركها بطولته رياض الخولي، وتجسد فيه دور طبيبة تكتشف أن زوجها الطبيب الفاسد هادي الجيار يتاجر بالأعضاء البشرية، وتدخل معه في صراعات حادة، كما كانت تجمعها قصة حب بمحام شهير يجسد دوره رياض الخولي، وتتشابك الأحداث في إطار درامي تشويقي. وأكدت الخطيب أنها تحمست لهذا المسلسل لأنه يناقش قضية مهمة تتمثل في أزمة جيل المثقفين الذين ضاعت أحلامهم بالوحدة العربية التي طبعت عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وضاعت مع نكسة 1967، وانتهت مع عصر الانفتاح الاقتصادي في فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات، وذلك في إطار قصة درامية كتبها المؤلف حسام موسى. وأشارت الخطيب إلى أنها تحمست للدور بمجرد قراءتها القصة،"فهي حدوتة درامية مختلفة عما سبق أن قدمته في أعمالي السابقة"، وقالت انه سيضيف الكثير الى مشوارها الفني، ويمثل نقلة مختلفة لها على الصعيد العربي. وأوضحت الخطيب أنها اجتهدت مع المخرج عادل قطب وبقية الفنانين المشاركين لها في البطولة، ومنهم رياض الخولي وحسن مصطفى ومحمود الجندي ولقاء سويدان ونبيل نور الدين وهادي الجيار وجيهان قمري كي يظهر العمل في شكل جيد. وأشارت إلى أن العمل ساده جو من الود والتفاؤل في كواليس التصوير، وجمعت بينها وبين فريق العمل علاقة طيبة. وقالت أن أجمل ما في المسلسل اعتماده على البطولة الجماعية، إذ"لم يطغ دور على حساب الآخر، فكل الأدوار مهمة، وكل شخصية لها تفاصيلها الخاصة، وقد برع المؤلف حسام موسى في رسم تلك الشخصيات، وتوضيح أبعادها الدرامية والنفسية". كما أعربت عن سعادتها بهذا العمل"لأنه يمثل تعاوناً فنياً عربياً مشتركاً خصوصاً أنه إنتاج إماراتي مصري مع شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات". وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير المسلسل قالت:"لا توجد صعوبات تذكر، كما أن اللهجة المصرية لم تشكل لي أي صعوبة لأني أعشق تلك اللهجة، فأنا متابعة جيدة للأعمال الفنية المصرية سواء التلفزيونية أم السينمائية، وهي من أسهل اللهجات في الوطن العربي". وعن الاختلاف بين الدراما الخليجية والمصرية، أجابت:"أبرز ما يميز المسلسلات المصرية هو التنوع في طرح الموضوعات والقضايا، أما الخليجية فإنها تركز على الجانب الاجتماعي أكثر، وكل منهما له أسلوبه الخاص". وأضافت:" أنا شديدة الإعجاب بالأعمال التي لها رسالة اجتماعية. وكثيراً ما يصيبني الإحباط لتردي مستوى بعض المسلسلات"، مشيرة إلى أنها تغضب عندما يتحول العمل الدرامي إلى"مرقص، لا فائدة له". وتمنت الخطيب أن تستقطب الدراما المصرية الكثير من فناني الخليج، معتبرة أنهم سيشكلون إضافة جيدة للمسلسلات المصرية، في إطار من التعاون الفني المشترك بين الدول العربية، والتواصل الفني العربي، متوقعة أن تشكل تجربتها الأولى في الدراما المصرية بوابة العبور للفنانات الخليجيات للمشاركة في أعمال مصرية. على صعيد آخر، انتهت الخطيب من تصوير دورها في المسلسل الكويتي"البارونات"الذي يشاركها بطولته عبدالعزيز جاسم ومحمود بوشهري وشيماء علي ومروة خليل، من تأليف حمد بدر، وإخراج منير الزعبي وإنتاج تلفزيون"الراي"الكويتي. كما أوشكت الخطيب على الانتهاء من تصوير المسلسل الإماراتي""دروب المطايا"الذي يشاركها بطولته محمد العامري وبلال عبد الله وأحمد الجسمي ورزيقة الطارش، من تأليف سلطان النيادي وإخراج عارف الطويل وتجسد فيه دور"عشبة"المرأة ذات النفوذ والشخصية القوية، والتي تواجه بعض الأزمات التي تحاول التغلب عليها. ويتناول العمل حياة البدو في فترة الثلاثينات من القرن العشرين، ويحاول إحياء المعاني الإنسانية الجميلة والقيم والمثل العليا التي تفتقدها المجتمعات حالياً. نشر في العدد: 16755 ت.م: 17-02-2009 ص: 34 ط: الرياض