سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترحيب سوري بمبادرة السعودية وصولاً إلى موقف عربي مشترك . الأسد يحض الاتحاد الأوروبي على المساعدة في حل مشاكل المنطقة وفريرو فالدنر تنوه ب "الدور البناء" لدمشق وتدعم المصالحة العربية
أكد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فريرو فالدنر أهمية دور الاتحاد الأوروبي في"مساعدة"دول الشرق الاوسط ل"التوصل إلى حلول للمشاكل التي تواجهها". وبدا أن فريرو فالدنر استهدفت من زيارتها لدمشق التنويه ب"الدور البنّاء"الذي تلعبه سورية في الشرق الاوسط، وابداء الاستعداد ل"العمل سوية للتوصل الى حلول للتحديات القائمة"في المنطقة، اضافة الى دعم جهود المصالحة العربية واقتراح"تفعيل"مبادرة السلام العربية بعد تشكيل حكومة اسرائيلية راغبة في السير في طريق السلام. وكانت فريرو فالدنر اجرت امس، في اول زيارة لها كمفوضة اوروبية لدمشق، محادثات مع الرئيس الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، اضافة الى نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري. واعلنت مصادر رسمية ان المحادثات تناولت"الأوضاع في المنطقة، خصوصا في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع. وكان هناك اتفاق في وجهات النظر على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفتح جميع المعابر بما يسمح للفلسطينيين بالعيش حياة كريمة"، مشيرة الى ان المفوضة الاوروبية"شددت على الدور المحوري والإيجابي الذي تلعبه سورية في المنطقة، وأملت بتوقيع اتفاق الشراكة قريباً". وقالت فريرو فالدنر في مؤتمر صحافي في مقر المفوضية إنها لاحظت"تطورات مهمة بالنسبة الى دور سورية في المنطقة وعلاقتها مع الاتحاد الاوروبي". وزادت:"أؤيد القول إن لا سلام في المنطقة من دون سورية، واشجع السلطات السورية على الاستمرار في هذه المقاربة البناءة".وتناولت العلاقات العربية - العربية:"بعد احداث غزة، من الاهمية ان يكون العرب موحدين في بحثهم عن السلام. وسورية لاعب اساسي ومهم في هذا المجال"، مؤكدة ان الدول الاوروبية"تريد الوحدة العربية مصانة والمبادرة العربية مفعلة". وجاءت محادثات المفوضة الاوروبية قبل وصول الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي سيجري اليوم لقاءات مع المسؤولين السوريين. كما اعقبت نقل رئيس الاستخبارات العامة السعودي الامير مقرن بن عبدالعزيز رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى الرئيس الاسد ليل الاحد - الاثنين. ونقلت"الوكالة السورية للانباء"سانا عن المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان قولها إن الخطوة السعودية"مرحب بها من سورية التي تدعو دائماً إلى تحقيق التضامن العربي والعمل العربي المشترك، و هذه الخطوة قوبلت بإرسال رسالة جوابية للملك عبدالله". وزادت:"ان سورية منفتحة دائماً على الحوار مع الأخوة العرب وتؤمن بأنه هو الطريق الأساسي للعمل المشترك. والتنسيق العربي بشكل عام يجب أن يأخذ منحى جدياً ومهماً في ظل الظروف في المنطقة". وبعدما قالت شعبان إن"الخلافات العربية في الماضي أضرت بالمصلحة العربية، وجميع الدول العربية يدرك الآن أن الخلافات تضر بالقضية الفلسطينية وبالموقف العربي اقليميا ودولياً"، شددت على"ضرورة تجاوز جميع الخلافات واتخاذ موقف عربي يعطي العرب جميعا قوة من خلال التنسيق ووحدة الموقف". وبالعودة الى محادثات فريرو فالدنر، فإن المفوضة الاوروبية نوهت في المؤتمر الصحافي ب"الخطوات الايجابية"لدمشق في العراقولبنان ودعم المصالحة الفلسطينية ووقف اطلاق النار في غزة والمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل قبل وقفها على خلفية العدوان الاسرائيلي على غزة. وقالت:"أرحب بالخطوات الايجابية التي قامت بها دمشق ازاء لبنان ذلك ان هذا سيجلب مكاسب لسورية ولبنان والمنطقة. وآمل في ان تسمي سورية سفيرا لها في لبنان وان يتحقق المزيد من التطور على مزيد العلاقات". وتابعت ان العمل العسكري في غزة اثبت انه"لا يمكن ان يكون هناك حل عسكري للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي. هناك فقط مجال للحل السلمي"، مشيرة الى ان الأولوية الآن هي لتثبيت وقف اطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الى اهالي غزة، قائلة:"لسورية دور مهم في هذا المجال وصولا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية مقبولة من المجتمع الدولي". وسألتها"الحياة"عن المبادرة العربية للسلام، فأجابت:"انها احدى المبادرات الاساسية التي لا تزال على الطاولة. المبادرة غير مفعّلة حاليا، لكن ربما ستفعّل في اللحظة المناسبة. وعندما تشكل حكومة اسرائيلية جديدة، آمل في ان تسير هذه الحكومة في الطريق الصحيح، اي طريق السلام. واعتقد ان سورية تنتظر تشكيل حكومة اسرائيل وتثبيت وقف النار". وزادت أن المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل كانت إشارة إيجابية قبل وقفها، معربة عن"الأمل في ان تستأنف في المستقبل القريب، واننا ندعم هذه الجهود. وهذه الخطوات من شأنها ان تقرّب سورية من الاتحاد الاوروبي". وختمت ان زيارتها دمشق جاءت"في لحظة مشجعة للغاية. وإعادة إطلاق اتفاق الشراكة السورية - الاوروبية دليل على ذلك". الى ذلك، أفادت المصادر أن الأسد استقبل امس وفدا من مجلس الأمة التركي برئاسة السيد كوكسال توبطان الذي اكد ان العلاقات السورية - التركية"تشكل نموذجا للعلاقات بين الدول". ونقلت المصادر عن الأسد تأكيده ضرورة"إيجاد حل سريع لهذه المأساة غزة يشمل رفع الحصار وفتح المعابر بشكل كامل"، وانه عبّر عن"تقدير للموقف التركي الشعبي والرسمي ازاء احداث غزة، كما ثمّن عاليا دور تركيا في المنطقة، خصوصا انها تحظى باحترام دول المنطقة لمواقفها المشرّفة، خصوصا تجاه القضية الفلسطينية". نشر في العدد: 16755 ت.م: 17-02-2009 ص: 16 ط: الرياض عنوان: الأسد يحض الاتحاد الأوروبي على المساعدة في حل مشكلات المنطقة . ترحيب سوري بمبادرة السعودية وصولا الى موقف عربي مشترك