سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يرأسها نتانياهو وتهدف إلى الحد من نفوذ الأحزاب الدينية والمتطرفة وابتزازاتها . إتصالات سرية بين "كديما" مع "العمل" و "ليكود" لتشكيل حكومة مهمتها تغيير طريقة الحكم
في الوقت الذي يحاول كل من زعيم"ليكود"بنيامين نتانياهو وزعيمة"كديما"تسيبي ليفني تشكيل"جسم مانع"للآخر للحؤول دون تشكيله حكومة جديدة، كشف أمس عن اتصالات سرية غير رسمية أجراها أحد وزراء"كديما"، مع زعيم"العمل"ايهود باراك بهدف تشكيل"حكومة وحدة"واسعة برئاسة نتانياهو وبمشاركة أحزاب"ليكود"و"كديما"و"العمل"، ولفترة محددة، تكون مهمتها الأساس تشريع قانون لتغيير طريقة الحكم على نحو يضمن لرئيس أكبر حزب ينتخب تشكيل الحكومة الجديدة والبقاء في منصبه لأربع سنوات كاملة. وكشفت صحيفة"معاريف"أن اتصالات من وراء الكواليس تمت في اليومين الأخيرين لفحص إمكان تشكيل حكومة بمشاركة أحزاب"ليكود"و"كديما"و"العمل"يرأسها نتانياهو وتكون مهمتها الأساسية تغيير طريقة الحكم في إسرائيل. وذكرت أن الفكرة تحظى بتأييد أوساط في الأحزاب الثلاثة معنية بتحييد نفوذ حزب"إسرائيل بيتنا"وزعيمه أفيغدور ليبرمان ومحاولاته ابتزاز المرشح لتشكيل الحكومة، كذلك للحد من قوة الأحزاب الدينية والمتزمتة وتلك المتطرفة في أقصى اليمين الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة أنه لم يتبين بعد ما إذا كانت الاتصالات ستسفر عن الثمار المرجوة. وبحسب الصحيفة، فإن الوزير الكبير من"كديما"أجرى اتصالاً مع زعيم"العمل"ايهود باراك ليستمع منه عن رأيه في فكرة تشكيل مثل هذه الحكومة. لكن الصحيفة لم تشر إلى موقف باراك، وإن أضافت أن الوزير أجرى اتصالات مع قياديين آخرين في"العمل"يعارضون بشدة مشاركة الحزب في أي حكومة، ويدعون باراك إلى قيادة الحزب في المعارضة والعمل على استعادة عافيته بعد الهزيمة المجلجلة التي مني بها في الانتخابات الأخيرة. وتابعت أن هؤلاء القياديين قد يغيرون رأيهم ويقبلون باقتراح الوزير شرط تحديد مهمات حكومة كهذه، وفي مقدمها تغيير طريقة الانتخابات، وتحديد عمرها سلفاً، ثم الذهاب إلى انتخابات جديدة. ويقترح الوزير أن يحصل"كديما"في الحكومة المقترحة على عدد حقائب وزارية مساو لعدد الحقائب التي تمنح ل"ليكود"، وأن تكون حقيبتا الدفاع والخارجية من نصيب"كديما"، كذلك يكون تمثيل هذا الحزب في الحكومة الأمنية المصغرة مماثلا لتمثيل"ليكود". وأشار الوزير الكبير إلى أن مبادرته شخصية ولم يطلع عليها زعيمة الحزب. وعلل ذلك بالخلاف داخل"كديما"بين مؤيد للمشاركة في حكومة برئاسة نتانياهو وبين معارض لها بداعي أنه يمكن لليفني أن تتفق مع"إسرائيل بيتنا"على تشكيل ائتلاف حكومي برئاستها. وهناك رأي ثالث يقول بوجوب أن يتيح"كديما"لنتانياهو تشكيل حكومة يمينية متطرفة وانتظار سقوطها بعد فترة قصيرة. مطالب المتدينين و"معضلة"نتانياهو وأجمعت وسائل الإعلام العبرية أمس على أن نتانياهو سيواجه في حال تكليفه رسمياً تشكيل حكومة جديدة"معضلة"حقيقية حيال الخلافات داخل الأحزاب اليمينية المرشحة للانضمام لحكومته، خصوصاً بين"إسرائيل بيتنا"والأحزاب الدينية على خلفية مطلب الأول أن تدعم الحكومة مشروع قانون الزواج المدني وتغير قانون اعتناق اليهودية، وهما مسألتان تهمان المهاجرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق الذي يمثلهم ليبرمان وحزبه، علماً أن نسبة كبيرة منهم ليسوا يهودا بحسب"مجلس الحاخامات"الذي يقرر للحركات الدينية المتزمتة في دخول الحكومة من عدمه. ويبدو أن هذا الخلاف هو الذي دفع بزعيم حركة"شاس"الدينية الشرقية ايلي يشاي إلى دعوة نتانياهو لضم"كديما"الى حكومته بهدف تحييد نفوذ"إسرائيل بيتنا". كذلك يواجه نتانياهو شروطاً سياسية متشددة من غلاة المتطرفين في حزبي"الاتحاد القومي"و"البيت اليهودي"لقاء الانضمام لحكومته. وحيال ذلك، ترى أوساط حزبية وإعلامية أن نتانياهو سيجد نفسه مضطراً إلى التوجه الى"كديما"للانضمام إلى حكومته، بل لم يستبعد معلقون أن يضطر إلى الموافقة على حكومة يتناوب هو وليفني رئاستها، مناصفة. نشر في العدد: 16752 ت.م: 14-02-2009 ص: 13 ط: الرياض