كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس ان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو التقى الأسبوع الماضي زعيمة حزب "كديما" المعارض تسيبي ليفني والقطب في الحزب رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية تساحي هنغبي وبحث معهما احتمالات انضمام الحزب إلى حكومته. ونقلت الصحيفة عن أوساط رفيعة المستوى في "ليكود" تأكيدها أن نتانياهو جادّ هذه المرة في مسعاه لضم "كديما" لإدراكه أن من شأن خطوة كهذه أن تساهم في تخفيف العزلة الدولية التي تعيشها إسرائيل منذ تشكيل الحكومة الحالية قبل 15 شهراً. وأضافت أن نتانياهو سيقترح على ليفني وحزبها ثماني حقائب وزارية على أن تكون هي وزيرة الخارجية. وأضافت أن انضمام ليفني يعني اضطرار زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف أفيغدور ليبرمان لإخلاء كرسي وزير الخارجية أو الانسحاب من الحكومة. وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز دعا في أحاديث مغلقة إلى تغيير تشكيلة الحكومة (اليمينية) الحالية وضم حزب «كديما"، لقلقه من تدهور مكانة إسرائيل في العالم ومخاوفه من مقاطعة اقتصادية اوروبية منظمة. من جهته أيضاً حض زعيم "العمل" وزير الدفاع ايهود باراك رئيس الحكومة على التقدم ب "خطة سياسية واضحة وحازمة" لتحسين علاقتها مع الإدارة الأميركية مشيراً إلى أن الأمر ممكن في حال تم ضم حزب "كديما" الوسطي إلى الحكومة. وأضافت الصحيفة أن وزراء "العمل" يضغطون على باراك للانسحاب من الائتلاف الحكومي الحالي في حال لم يتم إحراز تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين. ووفقاً للصحيفة فإن ليفني كررت شرطها للانضمام للحكومة بتغيير الخطوط العريضة للحكومة وتغيير تركيبتها الحالية، أي تشكيل حكومة جديدة بتركيبتها وبمواقفها السياسية. ويبدو أن ليفني تسعى لتكون الحكومة الجديدة ثلاثية الرأس: "ليكود" و"كديما" و"العمل.