خاض الجيش الفيليبيني امس، مواجهات أولى مع مسلحين موالين لعائلة اندال امباتوان الحاكم السابق لولاية ماغوينداناو والمتورط في أسوأ مجزرة سياسية شهدها البلد. وتتهم عائلة امباتوان التي تحكم الولاية منذ العام 2001، بالمسؤولية عن المجزرة التي وقعت عام 23 تشرين الثاني نوفمبر الماضي وقُتل خلالها 57 مدنياً بينهم صحافيون، كانوا في عداد قافلة للخصم السياسي للعائلة. وقال رئيس الشرطة الفيليبينية خيسوس فيرسوزا إن 20 - 30 شخصاً يُشتبه في أنهم أنصار عائلة امباتوان، فتحوا نيران أسلحتهم على الشرطة في بلدة داتو انساي قرب الموقع الذي شهد المجزرة. وأضاف انه لم يسقط ضحايا، مشيراً الى ان المسلحين هم بين حوالى 3 آلاف مسلح انتشروا في 16 من بلدات ماغينداناو البالغ عددها 22، للدفاع عن عائلة امباتوان. وتابع ان مفاوضين حكوميين يحاولون اقناع المسلحين بالاستسلام لتجنب حصول حمام دم. اما الجنرال في الجيش الفيليبيني ريموندو فيرير الذي سيطرت قواته على الاقليم منذ فرض الأحكام العرفية السبت الماضي، فأقر بأن عائلة امباتوان استطاعت تشكيل جيش خاص لأن الحكومة استخدمته لمساعدتها في القضاء على تمرد اسلامي أوقع 150 الف قتيل منذ سبعينات القرن العشرين. وقال:"المشكلة انهم خرجوا عن سيطرة الحكومة. دربتهم العائلة واستعملتهم لأعمال خارجة على القانون". نشر في العدد: 17049 ت.م: 2009-12-08 ص: 17 ط: الرياض