دعا المدرب الجزائري رابح سعدان الإعلاميين الجزائريين إلى ضرورة مساعدة المنتخب في المرحلة التي يمر بها، مطالباً إياهم بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للمنتخب قبل أيام قليلة على بدء أمم أفريقيا بأنغولا، اعتباراً من العاشر المقبل. نافياً بالمرة أن يكون تعهد بإحراز كأس أفريقيا أو حتى كأس العالم. جاء تصريح سعدان في معرض حديثه عن تحضيرات المنتخب للبطولة الافريقية المقبلة خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الخميس في حضور عدد مكثف لرجال الإعلام والقنوات الأجنبية. وتركز حديثه خلالها على عدد من النقاط أبرزها أهداف المنتخب خلال دورة أنغولا والغياب المفاجئ لمهدي لحسن، لاعب وسط ميدان نادي سانتندار الاسباني، على رغم دعوته السابقة للانضمام للمنتخب. وسيبدأ "الخضر" معسكرهم في السادس والعشرين الجاري بجنوب فرنسا على أن يلتحقوا بأنغولا في السابع من الداخل. وبشأن هذه النقطة، أوضح سعدان أن سحب اسم لحسن من قائمة ال 23 لاعباً ل"الخضر"، بينهم 15 محترفاً، في آخر لحظة تم "لأسباب شخصية بحتة" من دون تقديم توضيحات اضافية، وجدد بالمناسبة ثناءه على إمكانات وأخلاق اللاعب "الذي تحمس كثيراً للانضمام للمنتخب مبدياً تعلقاً كبيراً بوطنه الأصلي، لكن مشكلات شخصية بحتة حالت دون تحقيق رغبته وكذا رغبتنا برؤية لاعب كبير بحجم لحسن ضمن التشكيل الوطني" على حد تعبيره. وأضاف: "نتأسف لهذا القرار لأننا كنا نتمنى حضوره لاكتشافه أكثر، لكن ابواب المنتخب ستظل مفتوحة أمامه وغيره من اللاعبين ما بعد أمم أفريقيا". وكان انضمام لحسن 24 سنة للخضر أثار لغطاً كبيراً بالأوساط الإعلامية والكروية بالجزائر إلى حد أبدى عدد من لاعبي المنتخب، تلميحاً، رفضهم لهذا القرار بداعي أنه "سيؤثر في استقرار المنتخب". لكن سعدان بدا غاضباً خلال المؤتمر الصحافي بشأن هذه النقطة عندما أكد باستغراب: "ذهب البعض إلى حد استفسار اللاعبين عن رأيهم حول هذه النقطة، وأدلى من يسمون أنفسهم بالخبراء بدلوهم حتى لم يبق لنا، كجهاز فني، أي رأي نقوله. وفي هذه الحال أدعو هؤلاء وغيرهم إلى تقديم التشكيل الذي سيلعب المباريات المقبلة وكذا الخطط التكتيكية وعندها سنبقى بلا دور بالجهاز الفني". داعياً رجال الإعلام إلى عدم الانسياق بما من شأنه إثارة البلبلة وعدم الاستقرار داخل المنتخب. ويعد عبدالمليك زياية لاعب وفاق سطيف الوجه الجديد للمنتخب بعد غياب مهدي لحسن، في حين حل حارس مولودية الجزائر محمد الأمين زماموش مكان نسيم أوسرير حارس شباب بلوزداد بسبب إصابة الأخير. وأوضح سعدان أن القائمة تضم 23 لاعباً أساسياً و4 لاعبين احتياطيين، لكنه سيعمد إلى إرسال القائمة النهائية في الثلاثين الجاري للاتحاد الافريقي لكرة القدم وفقاً لقوانين الهيئة الكروية الافريقية. وبشأن القائمة الاحتياطية نفى سعدان أن يكون ضم كريم بن يمينة، مهاجم يونيون الألماني، مؤكداً أن خطأ وقع من سكرتارية اتحاد الكرة سمح بورود اسم اللاعب ضمن القائمة الاحتياطية، مشيراً إلى أنه "لم يفاتح اللاعب ابداً حول مسالة الانضمام للمنتخب، لكننا سنفعل إن شاء الله بعد الكأس الافريقية". من جانب آخر نفى رابح سعدان أن يكون تعهد بإحراز كأس أفريقيا أو حتى كأس العالم، متهماً بعض رجال الإعلام بخداع الجمهور الجزائري. وأوضح: "صحيح أن منتخبنا حقق الأهم بالتأهل للمونديال بعد 24 سنة من الغياب، لكنني لم أعد أبداً بإحراز كأس أفريقيا أو حتى كأس العالم لأنني أرى أن المنتخب لا يزال يشكو من نقائص عدة كاللعب الجماعي والتنسيق بين الخطوط النقطة الإيجابية التي يتفوق فيها علينا المنتخب المصري". واضاف: "لن نرسم اي هدف خلال البطولة الافريقية. سنلعب كل مباراة على حدة على رغم إدراكي لصعوبة المهمة وقوة المنافسين. الكرة الافريقية تطورت كثيراً ومنتخب مالاوي الذي سنواجهه يوم 11 المقبل قوي جداً شأنه شأن مالي بنجومه الكبار وأنغولا صاحب الضيافة". وعاد سعدان إلى مباراتي القاهرة والخرطوم، مؤكداً أن التأهل يعود الفضل فيه ? بعد الله- إلى جميع الشعب الجزائري بدءاً رئيس الجمهورية وصولاً إلى ابسط مناصر للمنتخب. وقدم شكره الخاص للمصريين على مساهمتهم في توحيد الشعب الجزائري. وأضاف: "للأسف الشديد المصريون لا يريدون الاعتراف بتأهلنا، كما لا يريدون أن يفهموا أن تفوقنا عليهم يعود للذكاء والقدرة التنظيمية الهائلة التي يتمتع بها الجزائري". وسيمثل الجزائر في أمم أفريقيا كل من: الحراس الوناس قواوي وفوزي شاوشي ومحمد الأمين زماموش، وفي الدفاع: سليمان رحووعبدالمجيد بوقرة ورفيق حليش ويحيي عنتر وسمير زاوي وعبدالقادر العيفاوي - نذير بلحاج - بابوش رضا. وفي الوسط: حسان يبدة ومنصوري يزيد ولموشية خالد ومراد مغني وزياني كريم كسيلة ينيووكريم متمور وياسين بزاز. وفي الهجوم: عامر بوعزة وعبدون جمال ورفيق صايفي وغزال عبدالقادر وزياية عبدالمليك.