قال القيادي في"الاتحاد الوطني الكردستاني"سعدي بيرة إن لجاناً مشتركة بين"الاتحاد الوطني"و"حزب الدعوة الإسلامية"بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي تواصل عقد اجتماعات للبحث في القضايا السياسية والأمنية في العراق بما في ذلك الملفات العالقة بين اقليم كردستان وبغداد. وأوضح بيرة في تصريح الى"الحياة"أن"الاجتماعات التي تعقدها لجان من الاتحاد وحزب الدعوة مستمرة حسبما تم الاتفاق عليه"مشيراً الى ان"جميع الأمور المتعلقة بهذا الخصوص تسير بشكل جيد، لكننا نتوقع أن تتأخر بعض هذه الاجتماعات بسبب الوضع الأمني في بغداد". وأضاف بيرة ان"الاجتماعات تتناول جوانب عديدة وتركز على الملف الأمني في البلاد وكيفية حل الملفات العالقة كالمادة 140 من الدستور العراقي وقانون النفط والغاز وملف قوات حرس الإقليم البيشمركة وإعادة النظر في ترتيب الجيش العراقي". من جهة أخرى، ذكر القيادي في"الاتحاد الوطني"والمتحدث باسم كتلة"التحالف الكردستاني"فرياد رواندوزي أن"اللجان التي شكلت عند اجتماع المكتبين السياسيين للاتحاد وحزب الدعوة ستبدأ اجتماعاتها لتقويم العلاقات الثنائية بين الجانبين على جميع الصعد". وكان المكتبان السياسيان ل"الاتحاد الوطني الكردستاني"و"حزب الدعوة الإسلامية"عقدا اجتماعاً ثنائياً في بغداد مطلع الأسبوع الجاري بإشراف الأمين العام ل"الاتحاد"جلال طالباني والأمين العام ل"الدعوة"نوري المالكي للبحث في"التنسيق والتضامن تماشياً مع المرحلة الراهنة"بحسب بيان عن الاجتماع. ووصفت أجواء الاجتماع بالشفافة والصريحة، وتركزت المداخلات على التحالفات السياسية الضرورية في المرحلة الراهنة في العراق واقليم كردستان وتنظيم العلاقات بين الإقليم والحكومة الاتحادية والمهمات المشتركة. يذكر أن"الاتحاد الوطني" و"حزب الدعوة" كانا طرفين في"التحالف الرباعي"الذي ضم ايضاً"الحزب الديموقراطي الكردستاني"بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني و"المجلس الأعلى الإسلامي العراقي"بزعامة الراحل عبدالعزيز الحكيم حينها. وتستعد القوى والفصائل السياسية العراقية لخوض انتخابات تشريعية في 7 آذار مارس من العام المقبل، حيث سيدخل"الاتحاد"في الانتخابات ضمن قائمة"التحالف الكردستاني"التي تضم 12 فصيلاً سياسياً كردياً، فيما يعد"حزب الدعوة"الطرف الأبرز في ائتلاف"دولة القانون"الذي يجمع عدة أحزاب وقوى سياسية. وتأتي هذه التطورات بعد مرحلة توتر في العلاقة بين المالكي والأكراد تبادل خلالها الطرفان الاتهامات حول صلاحيات قوات البيشمركة الكردية والجيش العراقي. ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء العراقي اقليم كردستان قريباً ضمن المساعي المبذولة من الطرفين لترطيب الأجواء ومحاولة حل الخلافات بعدما قام رئيس حكومة الإقليم برهم صالح بزيارة الى بغداد أجرى فيها محادثات مع كبار المسؤولين حول العلاقة بين الإقليم والعاصمة وضرورة تمتينها. نشر في العدد: 17059 ت.م: 18-12-2009 ص: 8 ط: الرياض