تباع أدوية مسكنات الألم وخافضات الحرارة البنادول"الباراسيتامول"ذات العلب الزرقاء والحمراء في الدكاكين ومحال السمانة والبقالة علناً من دون خوف أو خشية من أحد لغياب الرقابة والمحاسبة، هذا التراخي في الرقابة والمحاسبة من قبل وزارة الصحة ونقابة صيادلة لبنان في الحد من هذه الظاهرة السلبية الخطيرة أي بيع العقاقير الطبية في دكاكين ومحال البقالة والسمانة يهدد صحة المواطنين، ويجعل هذه الدكاكين تتمادى في الاستهتار بالمقررات والضوابط القانونية التي تحظر بيع الأدوية والمنتجات الطبية خارج إطار الصيدلية القانونية المجازة من نقابة الصيادلة ووزارة الصحة. فكيف يسمح تجار البقالة والمواد التموينية لأنفسهم بغير وجه حق تقمّص دور الصيدلي المؤتمن على صحة المواطن اللبناني. أصدقكم القول والكلمة والحرف إنني صدمت صدماً وصعقت صعقاً عندما شاهدت في أحد دكاكين السمانة المضاد الحيوي"الأمبي سيلين"مقدار 500 ملغ، صناعة قبرص، متربعاً على الرف، عفواً على العرش، كالطاووس يختال بين علب السجائر والفول والحمص والعدس يباع كما تباع الحلوى والملبس والترمس والشوكولا وبسعر زهيد جداً كسعر الفجل البلدي كل عشر حبات مغلفة معاً فقط ب1500 ل.ل. ربما سحقاً للأسعار وكسراً للاحتكار الذي تمارسه الصيدليات بنظر أصحاب دكاكين البقالة والسمانة، أليس هذا استهتاراً بأرواح البشر وبسلامة المواطنين؟ من يتحمل المسؤولية الطبية والمعنوية والأخلاقية في حماية المواطن؟ وهل هذا المضاد الحيوي البخس الثمن يستوفي الشروط والمعايير العلمية والطبية التي حددتها وزارة الصحة وتلتزم بها نقابة الصيادلة في لبنان كي يسوق في دكاكين السمانة وغيرها من المحال التجارية؟ وهل هو صالح للاستهلاك البشري، أم مصنع لغير البشر؟ قاسم إسطنبولي - لبنان - بريد إلكتروني