نددت الصين بقرار الولاياتالمتحدة فرض رسوم عالية جداً على وارداتها من أنابيب الصلب الصينية، بحجة مكافحة الإغراق، واتهمتها بممارسة الحماية التجارية. وكانت الحكومة الأميركية أعلنت فرض رسوم إغراق جمركية بنسبة 99 في المئة، على أنابيب من الصين تستخدم لنقل النفط والغاز الطبيعي، وتصل قيمتها إلى 2.63 بليون دولار. وتلت هذه الخطوة، وهي أحدث وأكبر إجراء في إطار النزاع التجاري بين الولاياتالمتحدةوالصين، إجراء سابقاً اتخذته إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في أيلول سبتمبر الماضي واستهدفت أيضا فرض رسوم على أنابيب صلب صينية. وفرضت في الشهر ذاته رسوم مكافحة إغراق تصل إلى 30 في المئة على الإطارات المطاطية الموردة من الصين، واتهمت بكين بانتهاك اللوائح التجارية العالمية. وأعلنت واشنطن فرض الرسوم الجديدة على أنابيب الصلب الصينية قبل أسبوع من زيارة أوباما بكين، ما يؤثر سلباً على المحادثات الرامية إلى تعزيز التعاون الصيني - الأميركي لتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي. وهددت الصين برد على هذا الإجراء العقابي الأميركي، إذ أعلنت وزارة التجارة الصينية، أن الحكومة"تعارض سوء استخدام إجراءات الحماية التجارية، وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالح صناعاتها المحلية". ويُرجح أن الوزارة تلمح إلى احتمال فرض رسوم إغراق مضادة على واردات أميركية، مثلما فعلت سابقاً مع بعض المنتجات الأميركية مثل الدجاج المعلب. وحضّت الوزارة في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، واشنطن على الاعتراف بالصين كاقتصاد سوق، وأن"تكفّ عن اتباع معايير مزدوجة، وأن تعامل الشركات الصينية بعدالة ومساواة". وأعلنت بكين أنها"تحقق في قيام الولاياتالمتحدة بإغراق سوقها بالسيارات". ومارست في محادثات أجرتها الأسبوع الماضي في مدينة هانغتسو الصينية، ضغوطاً على الأميركيين للاعتراف بها كاقتصاد سوق، ولتأكيد موعد نهائي لقبول انضمامها الى منظمة التجارة العالمية. ووعد الجانب الأميركي بتشكيل لجنة للبحث في انضمام الصين إلى منظمة التجارة بحلول عام 2016. نشر في العدد: 17018 ت.م: 07-11-2009 ص: 24 ط: الرياض