سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرنسا والبرازيل تدعوان إلى خفض الانبعاثات 80 في المئة عن مستواها 1990 : أميركا والصين توافقان على مشروع دنماركي بتمديد مهلة التفاوض إلى ما بعد كوبنهاغن
أيّد الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء آخرون أمس خطة مقترحة لمحادثات المناخ المقررة في كوبنهاغن الشهر المقبل من شأنها تأجيل التوصل إلى اتفاق ملزم قانوناً. وقال مفاوض أميركي رفيع يدعى مايكل فرومان للصحافيين بعد اجتماع عقده زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي آبيك في سنغافورة:"رأى الزعماء أن توقع إجراء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق دولي كامل ملزم قانوناً من الآن ولغاية انعقاد مؤتمر كوبنهاغن بعد 22 يوماً، أمرٌ غير واقعي". ومن شأن الاقتراح الذي طرحه رئيس وزراء الدنمارك لارس لوكه راسموسن أن يمهد لاتفاق سياسي في كوبنهاغن ويجعل المفاوضات المضنية المتعلقة بالتزامات كل دولة، تتبع مساراً أبطأ في إطار الإبقاء على مهلة محددة. وقال راسموسن خلال الاجتماع الذي حضره زعماء دول منها الولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا واستراليا وإندونيسيا:"نظراً إلى عامل الوقت وإلى وضع كل دولة على حدة، علينا أن نركز في الأسابيع المقبلة على ما هو ممكن وألا ندع ما هو غير ممكن يشتتنا". أضاف:"يجب أن تكفل اتفاقية كوبنهاغن في النهاية، استمرار المفاوضات القانونية وأن تحدد مهلة لإتمامها". وذكر ديبلوماسيون أن الخطة المقترحة تنطوي على مسارين وتمهل واشنطن وقتاً كافياً للتغلب على معوقات سياسية تتعلق بإقرار تشريع للتغيرات المناخية. وأضاف فرومان:"أيد أوباما اقتراح رئيس وزراء الدنمارك وردد زعماء آخرون تصريحاته عندما لمح إلى أن هذه خطوة بناءة. وأبدوا تأييدهم للتعاون مع الدنماركيين في محاولة للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق في كوبنهاغن". وينظر إلى محادثات كوبنهاغن التي تعقد من 7 إلى 18 كانون الأول ديسمبر، على أنها فرصة أخيرة أمام الدول للاتفاق على معاهدة محل بروتوكول كيوتو الذي تنقضي المرحلة الأولى منه في 2012 ما يفرض اتخاذ إجراءات مؤلمة للحد من معدل التغير المناخي. والغرض من الاجتماع الذي تنظمه الأممالمتحدة، وضع أهداف طموحة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وجمع تبرعات لمساعدة الدول الفقيرة على التصدي لظاهرة ارتفاع حرارة الأرض. ودعا الرئيس الصيني هو جين تاو في اجتماع عقد خلال مأدبة إفطار، إلى إحراز تقدم في تقديم العالم المتطور للأموال والتكنولوجيا. وقال يجب أن تقبل الدول المتقدمة معدلات خفض كبيرة للانبعاثات وأن يساهم العالم النامي تبعاً لقدرة كل بلد. وقال كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اركادي دفوركوفيتش للصحافيين بعد محادثات سنغافورة:"تجرى المحادثات المتعلقة بمعاهدة المناخ الجديدة بصعوبة بالغة. وأكد المشاركون في الاجتماع صعوبة اختتام قمة كوبنهاغن بتوقيع معاهدة دولية شاملة وملزمة". ووحدت فرنسا والبرازيل جهودهما السبت لمطالبة الولاياتالمتحدة والصين، اللتين تتسببان معاً في انبعاث نحو 40 في المئة من الغازات المسببة الاحتباس الحراري في العالم، بتقديم تنازلات كبيرة خلال قمة كوبنهاغن. وفي بيان مشترك دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الدول الصناعية الغنية إلى خفض الانبعاثات 80 في المئة على الأقل عن مستويات 1990 بحلول 2050. وناشد الرئيسان الدول النامية السعي إلى نمو اقتصادي يعتمد بدرجة أقل على الكربون واتخاذ خطوات لإبطاء المعدل الذي تزداد به انبعاثات الغازات المسببة الاحتباس الحراري لديها بحلول 2050 مع الحصول على مساعدات مالية سخية من الدول الأكثر ثراء.