أكد الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري أنه «لن يكون في لبنان بعد اليوم غبن أو خوف أو استقواء أو استهتار». وهنّأ في احتفال أقامته منسقية بيروت في «تيار المستقبل» لمناسبة الذكرى ال29 لدحر الجيش الإسرائيلي عن بيروت أمس في عائشة بكار سفير فلسطين عبدالله عبدالله الذي شارك في الاحتفال «لأن القضية الفلسطينية عادت إلى شعبها وأصحابها بعد المعاناة الطويلة... اليوم أنتم تقررون مصير قضيتكم، ولا أحد يقرر عنكم، لا سورية ولا إيران». وذكر باحتلال بيروت «أول عاصمة عربية يحتلها العدو الإسرائيلي، وآخر ما يفكر فيه بعدها العدو الإسرائيلي بالاحتلال، فقهرت جبروته وادعاءه، وبيروت هي النقطة الفاصلة بين تصاعد العدوان الإسرائيلي على أوطاننا وشعوبنا واحتلال أراضينا، وبدء هزائمه واندحاره ليختبئ بعدها خلف جدران فصله العنصري متقوقعاً مهزوماً». وأكد أن «الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري لا يمكن أن يكون إلا بالوفاء لبيروت وأهلها ودورها الوطني والعربي لتبقى جسراً بين الأشقاء والأصدقاء، وأن تحمل بيروت في هذه المناسبة قضية فلسطين والدولة الفلسطينية إلى كل محافل الدنيا»، مشدداً على أن «بيروت ستبقى أمينة على ربيع العرب وتضحيات شبابه وطموحاتهم وآمالهم، كما كانت على مر تاريخها حاضناً لحرياتهم وأفكارهم وآرائهم»، وقال: «أعدكم باسم الرئيس سعد الحريري بأن الربيع المقبل سيكون ربيع كل العرب في بيروت وستكون الأيام أياماً للفرح والأمل ولبناء المستقبل الآمن والمستقر لجميع اللبنانيين وضمان حقوقهم أفراداً وجماعات». أما عبدالله فقال: «نعيش تجربة جديدة لنستمد الدروس ومواصلة التاريخ، ونخوض معركة نريد أن نجسد فيها الثبات على المواقف والالتزام بالحقوق والتمسك بالنضال حتى نصل إلى أهدافنا المشروعة». وأشار إلى أن «خوض المعارك لا يأتي بالخطب والمؤتمرات بل يستلزم خطة ممنهجة واضحة، وما قمنا به بالذهاب إلى الأممالمتحدة هو العودة إلى الشرعية الدولية لتحمل مسؤوليتها في وجه التعنت والعدوان الإسرائيليين والعجز الدولي». وقال: «لا مجال للقول إنها خطوة انفراد، فشعبنا الذي عبر عن مساندته ودعمه لقيادته السياسية في خطواتها الرائعة هو الدليل الأقوى على أن هذه الخطوة ليست انفرادية، وأما إذا كان هناك من هو مرتهن لما وراء الهدف الفلسطيني في الحرية والتحرر والاستقلال فهذا شأنه، ولن ينتظر القطار وسيهمله التاريخ».