كشفت مصادر فلسطينية على علاقة بالمفاوضات غير المباشرة التي يجريها الوسيط الألماني أرنست أورلاو برعاية مصرية، بين إسرائيل وحركة"حماس"و"لجان المقاومة الشعبية"اللتين تحتجزان الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت، أن الدولة العبرية تسلمت أمس شريطاً مصوراً لشاليت، قبل أن تطلق 20 أسيرة فلسطينية حددت أسماءهن. راجع ص 5 ويُنتظر أن تطلق إسرائيل غداً الجمعة الأسيرات العشرين، بموجب صفقة جزئية أعلنت أمس وصادقت عليها الحكومة الإسرائيلية، مقابل شريط مصور مدته دقيقة واحدة يثبت أن شاليت على قيد الحياة ومعلومات عن وضعه الصحي. وقالت مصادر مصرية إن القاهرة بذلت جهوداً مكثفة خلال الأسابيع الماضية لإتمام الصفقة، وان رئيس الاستخبارات الوزير عمر سليمان التقى بعد لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل الاثنين الماضي في القاهرة، المفاوض الاسرائيلي المكلف ملف مفاوضات الأسرى حغاي هداس"وتم الاتفاق على كل شيء في هذا اللقاء". وأكدت المصادر الفلسطينية ل"الحياة"إن"المفاوضات الرئيسة التي شهدت تسجيل الاختراق المهم والتوصل إلى هذه الصفقة الجزئية جرت في مدينة غزة أخيراً". وأضافت أن"الوسيط الألماني أجرى مفاوضات مكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية، خصوصاً في غزة، مع قياديين من حماس، كانت آخر جولاتها قبل ثلاثة أيام". وأكدت أن أورلاو"التقى القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري في غزةمرات عدة، وتمكن خلال هذه اللقاءات من التوصل إلى اتفاق إطلاق الأسيرات مقابل حصول إسرائيل على شريط مصور مدته دقيقة واحدة تتأكد من خلاله أن شاليت لا يزال على قيد الحياة". وأوضحت أنه"تُرك لإسرائيل مهمة تحديد أسماء الأسيرات اللواتي سيطلق سراحهن". وكشفت أنه"تم تسليم الشريط والأسماء في مدينة غزة أمس"من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، لكن يُعتقد بأن الوسيط الألماني هو من تسلم الشريط. وأعربت عن اعتقادها بأن"صفقة الاسيرات العشرين ستفتح الطريق أمام إتمام الصفقة الشاملة لإطلاق أكثر من ألف أسير من سجون الاحتلال... هذه الخطوة مهمة لبناء الثقة بين الطرفين". وأشارت إلى أن"هذا الاقتراح قديم، وتم عرضه علينا من قبل وسطاء قبل الانتخابات الإسرائيلية التشريعية في 10 شباط/فبراير الماضي ووافقنا عليه، ولم تمضِ فيه الحكومة الاسرائيلية في آنذاك"برئاسة إيهود أولمرت. وكشفت أن"ملف الصفقة الشاملة شهد خلال جولات المفاوضات الاخيرة بعض الحلحلة". وأوضحت أن"إسرائيل وافقت على إطلاق 40 أسيراً كانت في السابق ترفض إطلاقهم"، بعدما وافقت على إطلاق 170 أسيراً فقط من قائمة ال 450 أسيراً التي يطالب الفلسطينيون بإطلاقهم،"ليرتفع العدد إلى 210". وقالت إن الدولة العبرية"تريد إبعاد عشرات الأسرى المفرج عنهم في الصفقة الشاملة إلى الخارج أو إلى غزة، كما ترفض حتى الآن إطلاق أسرى من مدينة القدسالمحتلة، ومناطق العام 1948". نشر في العدد: 16981 ت.م: 01-10-2009 ص: الاولى ط: الرياض