السجن والغرامة ل 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي واستعمال أوراق نقدية مقلدة والترويج لها    وزير الاستثمار: 1,238 مستثمرًا دوليًا يحصلون على الإقامة المميزة في المملكة    866 % نمو الامتياز التجاري خلال 3 سنوات.. والسياحة والمطاعم تتصدر الأنشطة    الجامعة العربية بيت العرب ورمز وحدتهم وحريصون على التنسيق الدائم معها    تحت رعاية ولي العهد.. انطلاق أعمال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض    مدير المنتخب السعودي يستقيل من منصبه    تعطل حركة السفر في بريطانيا مع استمرار تداعيات العاصفة بيرت    مسرحية كبسة وكمونيه .. مواقف كوميدية تعكس العلاقة الطيبة بين السعودية والسودان    بحضور وزير الثقافة.. روائع الأوركسترا السعودية تتألق في طوكيو    وزير الصناعة في رحاب هيئة الصحفيين بمكة المكرمة    جبل محجة الاثري في شملي حائل ..أيقونه تاريخية تلفت أنظار سواح العالم .!    أسعار النفط تستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين    القيادة تهنئ رئيس جمهورية سورينام بذكرى استقلال بلاده    الأرصاد: انخفاض ملموس في درجات الحرارة على أجزاء من شمال ووسط المملكة    مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية تستضيف ختام منافسات الدرفت    أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز "إثراء"    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    نهاية الطفرة الصينية !    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    «كل البيعة خربانة»    مشاكل اللاعب السعودي!!    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوش يحمل "حماس" مسؤولية العنف و "العفو الدولية" تتهمه بالانحياز لإسرائيل ... ونحو مئة ألف عربي يتظاهرون في الجليل . "المؤتمر الإسلامي"تدعو الفصائل الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام واستئناف الحوار الوطني

دعت "منظمة المؤتمر الاسلامي" في ختام اجتماع طارئ لوزراء خارجية أعضائها أمس الفصائل الفلسطينية إلى نبذ الخلافات وإنهاء الانقسام، واستئناف الحوار الوطني فوراً على أسس تتضمن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وقال الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل أوغلي:"ندعو إلى مواصلة العمل من جانب الإخوة في فلسطين، من أجل دعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي ترعاها مصر، ولتعزيز قدرتهم على مواصلة نضالهم لنيل حقوقهم الثابتة".
وأضاف أن"الاجتماع رحب بقيام مصر بفتح معبر رفح للاغراض الإنسانية، وبما أكدته حول استعدادها لبذل الجهود والعمل مع الاطراف المعنية على اتخاذ الخطوات اللازمة، بما يسمح بفتح المعبر بشكل مستمر وفقاً للقواعد التي سبق الاتفاق عليها في تشرين الثاني نوفمبر عام 2005 لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني".
وطلبت"منظمة المؤتمر الإسلامي"تقديم المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب من قتل للمدنيين، وايقاع آلاف الجرحى وإلحاق دمار هائل في المنازل والمرافق المدنية والبنية التحتية ودور العبادة، إلى العدالة الدولية، وخصوصاً أن ذلك يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، ويشكل جرائم ضد الإنسانية.
كما أكد البيان دعم جهود جامعة الدول العربية إزاء سرعة انعقاد مجلس الأمن، لاستصدار قرار يلزم إسرائيل بالوقف الفوري لعدوانها، ورفع الحصار وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما طالبت المنظمة المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن والقوى الدولية الفاعلة بسرعة التحرك لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف إطلاق النار فوراً، والعودة إلى التهدئة ووقف جميع العمليات العسكرية، وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين، وإجبار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على رفع الحصار الجائر الذي تفرضه على قطاع غزة وفتح المعابر.
وأعربت المنظمة عن خيبة أملها إزاء عدم قيام مجلس الأمن بما يلزم لوقف النار، وطالبته"بالنهوض بمسؤولية في صون السلم والأمن الدوليين من دون مزيد من الإبطاء، وذلك من خلال اتخاذ قرار عاجل بوقف فوري غير مشروط وشامل لإطلاق النار، ورفع الحصار وتنفيذ هذا القرار". وأضافت:"في حال فشل مجلس الأمن في القيام بعمل فوري، فإن الاجتماع يدعو جميع الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الى الاتحاد دعماً للدعوة لعقد اجتماع الجمعية العامة في إطار الاتحاد من اجل السلام، وذلك بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة".
كما دعت المنظمة إلى تمركز بعثة مراقبة دولية - ويفضل أن تكون تحت مظلة الأمم المتحدة - لوقف تصعيد النزاع، وضمان استقرار الوضع، وطالبت سفراء دول المنظمة في جنيف باستكمال تحركهم لعقد جلسة عاجلة لمجلس حقوق الإنسان، للبحث في انتهاكات حقوق الإنسان الناشئة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطلب تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية. وحضت المنظمة كل الدول الأعضاء على تقديم المساعدات، على أن يواصل أمينها العام العمل مع الدول الأعضاء وبنك التنمية الإسلامي والمؤسسات المالية، من أجل تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة.
وأكدت في ختام اجتماعها أمس دعمها للسلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية في مواجهة آثار العدوان الإسرائيلي، ومساعدتها في إعادة اعمار ما دمره الاحتلال والعدوان. وكان أوغلي ألقى كلمة في مستهل الاجتماع دان فيها بشدة"العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، واصفاً اياه بأنه"استباح كل المحرمات وبلغ مستويات شديدة الخطورة أودت بحياة مئات الأبرياء من المدنيين ومن ضمنهم أطفال ونساء وشيوخ وخلَّف آلاف الجرحى وتدميراً هائلاً في المرافق المدنية والبنى التحتية، وأدّى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة كثافة الاعتداءات وصعوبة وصول مواد الإغاثة".
وفي أول تصريحات له منذ بدء العدوان الاسرائيلي قبل أسبوع، دعا الرئيس الأميركي جورج بوش كل الاطراف المعنية الى الضغط على"حركة المقاومة الاسلامية"حماس للكف عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل والتوصل الى وقف دائم لإطلاق النار.
وصرح بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية يوم أمس بأن"الولايات المتحدة تقود الجهود الديبلوماسية للتوصل الى وقف فعلي لاطلاق النار واحترامه في شكل تام". وقال:"أدعو الأطراف كافة إلى الضغط على حماس للابتعاد عن الارهاب ودعم القادة الفلسطينيين الشرعيين الذين يعملون من أجل السلام"بمن فيهم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المدعومة من واشنطن.
وأوضح أنه على اتصال مع عباس وكذلك مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وألقى بوش الذي يسلم السلطة لخلفه باراك اوباما خلال 18 يوماً، باللوم على"حماس"في أعمال العنف الاخيرة ورفض وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد يسمح ل"حماس"بمواصلة الهجمات على اسرائيل من قطاع غزة. وقال بوش إن"اندلاع العنف أخيراً سببه حماس المنظمة الفلسطينية الارهابية التي تدعمها ايران وسورية وتدعو الى تدمير اسرائيل".
وأضاف أن الضربات الاسرائيلية كانت دفاعاً عن النفس بعدما أنهت"حماس"في 19 كانون الاول ديسمبر الماضي تهدئة استمرت ستة شهور واطلقت صواريخ على الاراضي الاسرائيلية، واتهم الحركة الاسلامية بتعريض حياة الفلسطينيين للخطر بالاختباء بينهم.
وفي هذا السياق، دانت منظمة العفو الدولية التي تدافع عن حقوق الانسان بشدة الجمعة"انحياز"الولايات المتحدة الى اسرائيل في هجومها على قطاع غزة ودعت واشنطن الى تعليق شحن الاسلحة الى الدولة العبرية. وأشار الفرع الأميركي للمنظمة في رسالة وجهها إلى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، الى"الرد المنحاز للحكومة الأميركية في أعمال العنف الأخيرة وجهودها الضئيلة من اجل تحسين الوضع الانساني في غزة". وأضاف أن المنظمة"تشعر بقلق عميق"لاستخدام أسلحة سلمتها الولايات المتحدة في حملة القصف العنيف على مواقع ناشطي"حماس"في المنطقة المكتظة بالفلسطينيين.
وأكد البيان أن"الولايات المتحدة يجب أن توقف فوراً شحن الأسلحة إلى اسرائيل وأن تجري تحقيقاً في ما اذا كانت هذه الاسلحة استخدمت لارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان". وتابع:"من دون التقليل من مسؤولية حماس والمنظمات الفلسطينية المسلحة الأخرى في الهجمات العشوائية على المدنيين الاسرائيليين، على الحكومة الأميركية ألا تتجاهل هذا الرد غير المتكافئ والسياسات طويلة الأمد التي أوصلت غزة إلى حافة كارثة انسانية".
تظاهرة الجليل
وفي الجليل، شارك نحو مئة ألف من فلسطينيي العام 1948 أمس في مدينة سخنين في أكبر تظاهرة منذ سنوات، احتجاجاً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وسار في مقدم المتظاهرين قادة لجنة المتابعة العليا لشؤون عرب الداخل من مختلف الأحزاب والحركات السياسية والدينية ورجال دين من مختلف الطوائف، كما شارك مئات من اليهود من قوى السلام الإسرائيلية.
وحمل المتظاهرون أعلاماً فلسطينية ورايات سوداء حداداً على أرواح الشهداء، وهتفوا ضد أقطاب الدولة العبرية:"يا باراك صبرك صبرك، غزاوي راح يحفر قبرك"، و"الإرهابي مين مين، يا حكومة السفاحين". وحيوا نضال الغزيين:"من سخنين لغزة، اهتزي يا أرض اهتزي"،"غزة هاشم ما بتركع، للدبابة والمدفع"، و"يا عباس ويا هنية، بدنا وحدة فلسطينية". ونددوا ب"الصمت العربي الرسمي".
وجاءت هذه المشاركة الكبيرة رغم تهديدات مسؤولين إسرائيليين كبار باستعمال"يد من حديد"ضد كل من يتماهى مع"حماس"، ورغم حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفذها الشرطة منذ أسبوع في أوساط شباب تظاهروا احتجاجاً على المجازر في غزة. وانتشرت الشرطة بقوات كبيرة، مدعومة بمروحية حلقت فوق المتظاهرين على مشارف المدينة، لكنها تفادت دخول المدينة والاحتكاك بالمتظاهرين.
وفي نهاية المسيرة التي جابت الشوارع الرئيسة في المدينة، وقف الجميع دقيقة حداداً على أرواح الشهداء وتليت آيات من الذكر الحكيم. وكانت الكلمة الوحيدة لرئيس البلدة المضيفة مازن غنايم الذي ندد بالعدوان الإسرائيلي الدموي، ودعا أركان الدولة العبرية إلى الجنوح إلى السلام مع الشعب الفلسطيني. وقال إن هذه التظاهرة الجبارة تحمل رسالة تنديد بالسياسة الإسرائيلية وفي المقابل تحية للشعب الفلسطيني الصامد في القطاع.
دمشق
وفي دمشق، تشاور الرئيس السوري بشار الأسد هاتفياً مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف في تطورات الوضع في قطاع غزة، ودعاه الى الضغط على اسرائيل ل"وقف مجازرها في حق الشعب الفلسطيني"، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية سانا.
وذكرت الوكالة أن الرئيس السوري"بحث خلال اتصال هاتفي بالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي المتواصل هناك والجرائم التي ترتكبها اسرائيل في حق الأطفال والنساء والرجال والتدمير المتعمد للبنية التحتية". ودعا الاسد نظيره الروسي الى"تعزيز التحركات الدولية للضغط على اسرائيل لوقف مجازرها بحق الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر"، وفق المصدر نفسه.
إلى ذلك، اعتصمت الأحزاب القومية واليسارية والديموقراطية الأردنية أمام مجلس النواب امس وطالبوا أعضاءه بأن يتخذوا خطوة عملية في اتجاه إجبار الحكومة على الغاء معاهدة وادي عربة وقطع العلاقات الديبلوماسية مع تل أبيب. وشارك في الاعتصام أكثر من ألف شخص نددوا بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وطالبوا المجلس النيابي ب"وقفة عز وكرامة وإباء بإلغاء قانون تصديق معاهدة السلام الاردنية - الاسرائيلية لعام 1994".
واعتبر ممثلو الحزب الشيوعي و"حزب البعث العربي التقدمي"و"حزب الشعب الديموقراطي الاردني"و"حزب الحركة القومية للديموقراطية المباشرة"و"حزب الوحدة الشعبية"في بيان وزعوه امس أن معاهدة السلام"جلبت على بلادنا العار والخراب والدمار وأساءت لتاريخنا المشرف في مقاومة الاستعمار والمشروع الصهيوني البغيض وأساءت لتراث وطننا وأبنائه في الدفاع عن قضايا الأمة وأساءت لعروبة الأردن".
تظاهرات
وشهدت مدن أوروبية تظاهرات حاشدة نددت بالعدوان الاسرائيلي. ففي لندن، تظاهر حوالي عشرة آلاف شخص بينهم المغنية آني لينوكس ورئيس بلدية لندن السابق كين ليفنغستون، وألقوا أحذية أمام مقر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في"عشرة داونينغ ستريت".
وفي اسبانيا، تظاهر أكثر من ألف شخص وسط مدريد احتجاجاً على الغارات الاسرائيلية. وذكرت"فرانس برس"أن المتظاهرين وغالبيتهم من العرب الذين شاركهم عشرات الاسبان، تحركوا بُعيد الظهر في وسط العاصمة الاسبانية بطريقة عفوية وذلك بعد تجمع مرخص له امام وزارة الخارجية الاسبانية.
وفي غرب النمسا، تظاهر أكثر من 2300 شخص في وسط سالزبورغ في غرب النمسا احتجاجاً على الغارات الاسرائيلية ضد قطاع غزة، بحسب الشرطة. وأوضح مصدر أمني أن التظاهرة التي دعت اليها الجالية المسلمة المحلية جرت في هدوء ولكنها ادت فقط الى بعض الازدحام في حركة المرور.
وفي هولندا، تظاهر مئات الهولنديين في أمستردام احتجاجاً على الغارات الاسرائيلية ضد قطاع غزة من دون وقوع حوادث. وشارك في التظاهرة خمسة آلاف شخص بحسب منظميها، فيما ذكرت الشرطة أن عدد المشاركين فيها وصل الى 1500. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو الى مقاطعة المنتجات الاسرائيلية وطالبوا بوضع حد"لجرائم الحرب الاسرائيلية"ضد غزة.
وفي الدوحة، أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي، تشكيل وفد من أعضائه لزيارة عدد من الدول العربية بهدف حض قادها وحكوماتها على التضامن مع سكان غزة. وجاء في بيان للاتحاد تلقت وكالة"فرانس برس"نسخة منه، أنه تقرر تشكيل وفد من علماء الأمة ورموزها برئاسة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد لزيارة كل من قطر والسعودية والاردن وسورية ومصر وتركيا"ولقاء ولاة الأمر فيها قياماً بواجب المناصحة والتذكير تجاه نصرة الشعب الفلسطيني في غزة".
وأعلن الشيخ القرضاوي خلال مؤتمر صحافي في الدوحة أن أعضاء الوفد التقوا يوم أمس أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسيلتقون العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الاحد والرئيس السوري بشار الأسد غداً الاثنين. ويهدف تحرك اتحاد علماء المسلمين الى"وقف العدوان ... وفك الحصار، والدعم العاجل ورأب الصدع واصلاح ذات البين"بين الفصائل الفلسطينية.
وفي مصر، شنت"الجماعة الإسلامية"هجوماً شديد اللهجة ضد النظام السوري والأمين العام ل"حزب الله"اللبناني حسن نصرالله ووصفتهم بأنهم"حنجوريون"و"متاجرون بقضية غزة". وتساءلت:"ماذا فعلوا تجاه الفلسطينيين غير الخطب الجوفاء"و"قتلهم في المخيمات"؟ وأكدت أن مصر، وحكامها على مدار التاريخ، لم يحدث أن تخلت عن واجبها الإنساني تجاه الفلسطينيين على رغم ما نالته وحكامها من أذى القيادات الفلسطينية بالحق أو بالباطل".
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية وطبية إن شرطياً مصرياً جُرح برصاص فلسطيني أثناء وقوفه في محل خدمته على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ونُقل إلى المستشفى. وأوضحت هذه المصادر أن الجندي علي أبو المكارم كان يؤدي واجبه في تأمين الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة، وأثناء وقوفه عند بوابة صلاح الدين الحدودية، جاءته رصاصة من الجانب الآخر، ما أدى إلى إصابته في الذراع الأيمن ونُقل إلى المستشفى للعلاج.
مساعدات انسانية
تواصل السعودية إرسال مساعدتها لمساعدة المصابين والمتضررين الفلسطينيين نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة عبر الجسر الجوي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إذ وصلت إلى العريش أمس طائرة الإغاثة الطبية السعودية السادسة ضمن الجسر الجوي. وأوضح رئيس الفريق الطبي الإغاثي السعودي الدكتور خالد الحبشي أن الطائرة تحمل على متنها 12 طناً من المساعدات الطبية، إذ وصل الوزن الإجمالي للمساعدات أكثر من 72 طناً من المستلزمات والمواد الطبية، إضافة إلى طائرة الإخلاء الطبي التي أقلت تسعة من الجرحى والمصابين الفلسطينيين.
وأرسلت البحرين دفعة أولى من 80 طناً من المساعدات الانسانية الى قطاع غزة في أول نشاطات اللجنة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني التي أعلن تشكيلها امس، بحسب وكالة أنباء البحرين الرسمية. وقالت هذه الوكالة إن الدفعة الأولى من المساعدات"أرسلت عن طريق مطار البحرين بحضور وزير العدل والشؤون الاسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة والسفير الفلسطيني في المنامة احمد عباس رمضان".
وأشارت مصادر مصرية إلى استقبال مطار العريش الجوي امس طائرتين سعوديتين وأخريين تونسيتين وطائرة بحرينية وأخرى روسية تقل حوالي 95 طناً من الأدوية والمساعدات الطبية والبطانيات والخيام والملابس.
وفي اليمن، أمرت الحكومة بمنع التبرعات لمصلحة فلسطيني قطاع غزة خارج المصارف العاملة في البلاد، وذلك بعد ورود أنباء عن جمع ناشطين اسلاميين ملايين الريالات في بعض مساجد البلاد عقب صلاة الجمعة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن رئيس الوزراء علي مجور"وجه بفتح حساب خاص وموحد لاستقبال التبرعات المالية للفلسطينيين في قطاع غزة"وذلك في البنك المركزي اليمني وكل البنوك العاملة في البلاد وفروعها كافة في المحافظات.
وأرسلت تركيا 13 طناً من المساعدات الطبية الى قطاع غزة الذي يتعرض لهجمات جوية اسرائيلية لليوم الثامن على التوالي، كما أعلنت وزارة الصحة التركية.
وأوضحت الوزارة في بيان نشر على موقعها الالكتروني أن منظمة الصحة العالمية ستتولى توزيع المساعدات على سكان القطاع. وأضاف البيان أن السلطات التركية تنتظر الحصول على موافقة الحكومة المصرية لنقل جرحى فلسطينيين لمعالجتهم في مستشفيات أنقرة.
نشر في العدد: 16711 ت.م: 2009-01-04 ص: 13 ط: الرياض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.