سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لقي استقبال الأبطال في اسطنبول ... و "حماس" تشيد بتصرفه وتعتبره "انتصارا" لضحايا غزة . انسحاب أردوغان من نقاش ساخن مع بيريز وإسرائيل تؤكد ان ذلك لن يؤثر في العلاقات
تلقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي انسحب غاضبا من جلسة نقاش مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز الخميس في دافوس، التهاني من حركة"حماس"واحتل عناوين الصحف ووسائل الاعلام في الشرق الاوسط، واستقبل استقبال الابطال لدى عودته الى بلاده. فخلال نقاش في اطار المنتدى، وفي مداخلة دفاعا عن الهجوم الاسرائيلي في غزة، سأل الرئيس الاسرائيلي اردوغان بصوت عال ملوحاً بيده بعصبية باتجاهه ماذا سيكون رد فعله لو ان الصواريخ تسقط كل ليلة على اسطنبول. وحاول اردوغان الرد على بيريز، لكن الصحافي الذي كان يدير حلقة النقاش قاطعه مرات، فما كان منه الا ان انسحب. وكان يشارك في النقاش الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقال اردوغان غاضبا:"اظن انني لن اعود الى دافوس مجددا لأنكم لا تسمحون لي بالكلام. الرئيس بيريز تحدث مدة 25 دقيقة ولم احصل حتى على نصف هذا الوقت". واضاف للصحافيين لدى عودته مساء امس الى تركيا ان بيريز"أسف للحادث"لاحقا خلال مكالمة هاتفية بينهما. لكن الرئاسة الاسرائيلية نفت نفيا قاطعا ان يكون بيريز قدم اعتذارات لاردوغان، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول. ورحب الرئيس التركي عبدالله غول بمغادرة اردوغان للمنتدى، ونقلت وكالة الاناضول عنه قوله:"اذا لم يتم احترام رئيس الوزراء التركي، فالأخير لن يتقبل هذا الامر. لقد قام بما هو ضروري". ورحب انصار اردوغان في تركيا بانسحاب رئيس الوزراء التركي من منتدى دافوس، وهو امر نادر الحدوث. وبحسب شبكات التلفزيون، تجمع ثلاثة آلاف شخص في محيط مطار اتاتورك الدولي في اسطنبول حاملين اعلاما تركية في استقبال حاشد لاردوغان، ورددوا شعارات تندد بإسرائيل وبهجومها على قطاع غزة، وهتفوا"اننا نفتخر بك"رغم البرد القارس في المطار. اما الجيش التركي الذي يتعاون في شكل واسع مع الدولة العبرية منذ توقيع اتفاق العام 1996، فتحدث امس عن"مصالح"ثنائية، ملمحا الى ان العلاقات بين البلدين لن تتأثر. كذلك، توقع السفير الاسرائيلي في تركيا غابي ليفي تطبيعا سريعا للعلاقات بين تل ابيب وانقرة، وصرح لصحافيين اتراك:"انا واثق بأن علاقاتنا ستعود الى طبيعتها في وقت قريب". وفي القدسالمحتلة، اعلن مسؤول اسرائيلي ان الاشكال مع اردوغان سيؤثر في علاقات اسرائيل مع رئيس الوزراء التركي على صعيد شخصي، لكنه لن يؤثر في العلاقات مع الدولة التركية. وكانت حركة"حماس"التي تسيطر على قطاع غزة رحبت بموقف اردوغان، وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان ان انسحاب اردوغان من قاعة الاجتماع"هو انتصار لضحايا مدرسة الفاخورة جباليا ولآلاف الجرحى والشهداء وضحايا هذه المحرقة الصهيونية وانتصار لعدالة القضية الفلسطينية". واكد ان حركته تشيد"بالمواقف النبيلة التركية رئاسة وحكومة وشعبا الذين ابدوا تضامنا حقيقيا وفاعلا مع اهلنا وشعبنا ومع قضيتنا العادلة". في المقابل، اثار موقفه انتقادات في تركيا حيث اخذت المعارضة على اردوغان دعمه لحركة"حماس"على حساب حليف انقرة الرئيسي في المنطقة. وكان اردوغان الذي يترأس حزبا منبثقا من التيار الاسلامي، انتقد الهجوم الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة واستمر 22 يوما، الى درجة اتهمه بعض الصحافة التركية والمعارضة بانه يؤيد"حماس"التي تعتبرها الدول الغربية"منظمة ارهابية". وبرر اردوغان موقفه بقوله:"انا لست زعيم عشيرة، انا رئيس وزراء تركيا. وقمت بما كان يجب ان اقوم به". نشر في العدد: 16738 ت.م: 31-01-2009 ص: 14 ط: الرياض عنوان: "حماس" تشيد بتصرفه وتعتبره "انتصارا" لضحايا غزة . انسحاب أردوغان من نقاش ساخن مع بيريز وإسرائيل تؤكد ان ذلك لن يؤثر في العلاقات