لا يكفي لقاء مع مسؤول واحد في حركة"فتح"في قطاع غزة لكي تسمع وجهة نظر الحركة بما جرى، إذ إن للتنظيم الفلسطيني الأول مستويات من التمثيل متفاوتة أحياناً، مما يقتضي الاستماع الى أكثر من وجهة نظر واحدة. فل"فتح"على رغم إقصائها من قطاع غزة قيادة سياسية وتنظيمية، ولها أيضاً تشكيلات مقاتلة شاركت في المعارك الأخيرة وسقط لها نحو 50 مقاتلاً. وپ"فتح"القيادة والتنظيم تعرضت خلال الأزمة مع"حماس"الى عملية إقصاء وأسقطت مقراتها ومكاتبها وسجن عدد من قادتها ومسؤوليها. أما الفصائل المقاتلة، أو ما يسمى الأذرع العسكرية لپ"فتح"وهي غير الأجهزة الأمنية، فلم تشملها حملة"حماس"إلا على نحو محدود، واحتفظت بجسمها التنظيمي والعسكري، لأن"حماس"لم تستهدفها مباشرة، وأيضاً لأنها لم تستجب استفزازات تعرضت لها خلال أيام المحنة وبعدها. "الحياة"التقت مسؤولين اثنين في"فتح"، الأول هو قائد كتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة علاء طافش، وهو قائد ميداني لأحد فصائل"فتح"المقاتلة في القطاع، والثاني هو ابراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري للحركة والذي سبق أن تعرض في بداية ما تسميه"فتح"انقلاب"حماس"، الى الخطف والضرب، على رغم أنه أحد الوجوه الغزاوية المعتدلة التي كانت من حمائم"فتح"ومن دعاة توافقها مع"حماس"كما يقول. نشر في العدد: 16734 ت.م: 27-01-2009 ص: 28 ط: الرياض