اقتحم متظاهرون في مدغشقر امس، مبنى الإذاعة الرسمية في العاصمة انتاناناريفو وقاموا بتخريبه، مع تصاعد التوتر السياسي في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. واقتحم مئات المتظاهرين مبنى الإذاعة وأضرموا النار فيه بعد اضراب خلال اليومين الماضيين دعا اليه اندري راجويلينا رئيس بلدية انتاناناريفو الذي صعد انتقاداته للحكومة. جاء ذلك غداة اعلان رئيس مدغشقر مارك رافالومانانا انه يريد"اعادة النظام"و"حماية النظام الجمهوري"في البلاد بعد الدعوة الى الإضراب العام التي وجهها منافسه الرئيسي. وكان يفترض ان يحضر رافالومانانا قمة مجموعة التنمية في افريقيا الجنوبية حول زيمبابوي، لكنه قطع زيارته وعاد الى مدغشقر اول من امس. وكان آلاف الأشخاص ومعظم الوزراء في استقبال الرئيس في مطار ايفاتو على بعد 20 كلم شمال العاصمة انتاناناريفو. وقال خلال مؤتمر صحافي ليل الأحد ? الاثنين:"لا اوافق الذين تظاهروا السبت. مدغشقر دولة قانون وهذا يعتبر عصياناً"، في اشارة الى تجمع ضم السبت 25 الفاً من انصار رئيس بلدية انتاناناريفو. وأضاف:"طلبت من رئيس الوزراء اعادة النظام ... وحماية الجمهورية"من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وقال:"انني ادعو شعب مدغشقر الى التفكير لأن الهدف هو تنمية البلاد. الجميع يترقب تنظيمنا قمة الاتحاد الأفريقي المقررة الصيف المقبل في ايفاتو. ان استضافة هذا الحدث شرف عظيم". وكانت حال من الفوضى عمت الطريق التي سلكها موكب الرئيس بين المطار ومقر اقامته في انتاناناريفو. ويقيم راجويلينا علاقات متوترة مع نظام رافالومانانا منذ انتخابه رئيساً للبلدية في كانون الأول ديسمبر 2007، لكن التوتر ازداد مع قرار الحكومة في 13 كانون الأول ديسمبر 2008 اغلاق تلفزيون"فيفا"الذي يديره. دخان يتصاعد من مقرّ الإذاعة والتلفزيون في انتاناناريفو بعدما أضرم المتظاهرون النار فيه أ ب نشر في العدد: 16734 ت.م: 2009-01-27 ص: 16 ط: الرياض