ذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس مدغشقر المخلوع مارك رافالومانانا منع من العودة إلى بلاده بعد عامين من العيش في منفى في جنوب إفريقيا. وذكر رافالومانانا في مطار جوهانسبرج الدولي أن سلطات الطيران في مدغشقر كتبت إلى شركة الخطوط الجوية الجنوب إفريقية ووصفته هو وطاقمه بأنهم "أشخاص غير مرغوب فيهم" في الجزيرة. وكان الزعيم السابق قد لوح أمس الاول الخميس بتذاكر طيرانه في مؤتمر صحفي أعلن فيه عزمه العودة إلى مدغشقر. وقال رافالومانانا للصحفيين بعد وقت قصير من إعلان الشركة إنه لا يمكنه أن يستقل الطائرة "إنني منزعج بشدة ومحبط للغاية الان نظرا لان الكثير من سكان مدغشقر في المطار الان ينتظرون وصولي. لكنني مازلت هنا وأمكث هنا". وكان رافالومانانا الذي انتخب رئيسا للبلاد في عام 2002 قد أطيح به في عملية استيلاء على السلطة أيدها الجيش في آذار-مارس 2009 قادها أندري راجويلينا وهو فنان "دي.جيه" أصبح عمدة لمدينة أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر. وأدى راجويلينا اليمين الدستورية رئيسا بعد أسابيع من المظاهرات ومقتل مئة شخص. ورفض المجتمع الدولي استيلاء راجويلينا على السلطة ووصف ذلك بأنه شبه انقلاب وخفض معوناته إلى مدغشقر. وكان قد حكم على رافالومانانا بالسجن غيابيا في الجزيرة لمدة 20 عاما بعد إدانته بتهمة "سوء استغلال منصبه". لكنه قال إنه يريد العودة باعتباره "الرئيس الدستوري المنتخب ديمقراطيا لمدغشقر" لضمان إجراء محادثات بين جميع الاطراف واستعادة الديمقراطية. وأضاف انه يعرف أن شعبه سيستمع إليه. وبينما كان يغادر مطار جوهانسبرج قال رافالومانانا إنه سيحاول ترتيب سبيل آخر للعودة إلى بلاده.