لكل حرب - كما يقال - أسباب ودوافع تؤدي إلى اشتعالها. والسبب المعلن في الحرب الدائرة حالياً بين المغني المصري عمرو دياب ومنتج ألبوماته السابق محسن جابر، مالك شركة"عالم الفن"، هو برنامج"الحلم"شاشة"روتانا" الذي استضاف دياب راوياً سيرته منذ مولده ونشأته حتى الآن. لكن"عالم الفن"اعترضت على إذاعة مقتطفات من الأغاني التي سجلها دياب أثناء تعاقده مع"عالم الفن"،معتبرة انه اعتداء على الحقوق المادية والفكرية للشركة التي كان من المفترض أن يعود دياب إليها بعد انتهاء عقده مع"روتانا"بناء على اتفاق بين الطرفين، والذي يتضمن أيضاً تسجيل سيرته الذاتية لمصلحة قناة"مزيكا"التي تملكها"عالم الفن". ثم فوجئ جابر بدخول دياب في مفاوضات جديدة مع"روتانا"بغية استمرار التعاون الفني بينهما لثلاثة مواسم مقبلة. هنا اشتعل الخلاف بين جابر ودياب الذي وزع بياناً على بعض المواقع الالكترونية قال فيه"إن هناك مجموعة من النقاط من شأنها قلب الحقائق وتغيير المسار". فأثيرت تساؤلات حول ما يقصده دياب بهذا الكلام ووجّه جابر"ضربات موجعة"لدياب بكشف النقاب عن ثرواته وممتلكاته دياب التي"تجاوزت الأربعين مليون دولار"، لافتاً أنظار مصلحة الضرائب المصرية إلى القصور الأربعة الفخمة التي يملكها المغني الشهير والتي يتجاوز ثمنها الرقم المذكور آنفاً، متهماً إياه ب"التهرّب من دفع الضرائب التي تبلغ قيمتها نحو 8 ملايين دولار". وأكد جابر ان شركته كانت حذرت كلا من دياب وقناة"روتانا"والتلفزيون المصري وإذاعة"نجوم اف ام"، من عرض وبث أي مواد فنية مملوكة ل"عالم الفن"من دون أذن مسبق."وعليه تتم الآن مقاضاة كل من خالف التحذير، وستتم مقاضاته ومطالبته بتعويضات مادية لانتهاكات حقوق الملكية والفكرية"للشركة. في المقابل يتوقع ان يصدر دياب في الأيام المقبلة، بياناً آخر يرد خلاله على الكثير من النقاط التي وردت في بيان"عالم الفن". ولا يستبعد أن يذكر جابر بأيامه الأولى، سواء قبل حضوره من مدينة طنطا أو بعده، قبل أن تفتح أمامه"أبواب الحظ"ليصبح منتجاً كبيراً وشهيراً. نشر في العدد: 16732 ت.م: 25-01-2009 ص: 39 ط: الرياض