حضر ولي عهد هولندا الأمير ويلِم ألكسندر، ووزير التجارة الخارجية الهولندي فرانك هيمسكيرك، الحفلة التي أقامها"مجلس أبو ظبي للتخطيط العمراني"، بصفته الهيئة المسؤولة عن مستقبل البيئات العمرانية في الإمارة، لمناسبة توقيع المجلس على اتفاق حصري يرعى بموجبه إصدار الطبعة الثانية من كتاب"المناخ"Al Manakh، في فندق"قصر الإمارات"في أبو ظبي حيث استقبلهما المدير العام ل"مجلس أبو ظبي للتخطيط العمراني"فلاح محمد الأحبابي. ويقدم كتاب"المناخ"تحليلاً مفصلاً عن تاريخ منطقة الخليج وثقافتها وعمارتها. وقوبلت الطبعة الأولى من الكتاب بترحيب واسع من جانب جهات التخطيط العمراني والجامعات والمهندسين المعماريين والمطورين ووسائل الإعلام. ويشترك في إعداد الطبعة الثانية من كتاب"المناخ"كل من مركز أبحاث المهندس"رِم كولهاس"والمعروف اختصاراً ب" إيه أم أو"AMO والمكتب الاستشاري"بينك تانك"Pink Tank في دبي، ومعهد الهندسة المعمارية الهولندي NAi ومؤسسة"أركيس"Archis، الناشر لمجلة"فوليوم"Volume، على أن تصدر الطبعة أوائل عام 2010. وكان في استقبال ولي عهد هولندا الذي يولي اهتماماً خاصاً بالتطوير العمراني المستدام، الوزير الأحبابي الذي قدم للضيف الكريم لمحة موجزة عن خطة ابو ظبي 2030. وجرى الحديث بينهما عن مستقبل البيئات العمرانية في أبو ظبي خصوصاً وفي المنطقة عموماً. وحضر حفلة التوقيع أيضاً عدد من الشخصيات من المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات وممثلون ديبلوماسيون في الوفد المرافق للأمير ألكسندر. وأكد الأحبابي أن"رعاية مجلس أبو ظبي للتخطيط العمراني الحصرية لكتاب"المناخ"نابعة من حرص المجلس على إبراز نهجه الإبداعي الذي يشجع على استدامة التواصل والحوار مع مختلف الفاعلين في المجتمع من خلال أدوات تواصل فعالة مثل كتاب"المناخ". ونسعى إلى إقامة شبكة عالمية للتدريس والأبحاث والتواصل تكون مرجعاً لا غنى عنه للتخطيط العمراني في الشرق الاوسط يكون لأبو ظبي دور ريادي فيها". وأضاف:"بينما نمضي قدماً نحو تحقيق خطة رؤية أبو ظبي 2030 بما في ذلك مبادرة"استدامة"التي تشكل قوتها الدافعة، ستكون شراكتنا مع"المناخ"إحدى الأدوات الفعالة للارتقاء بمستوى الحوار والخبرة والمسؤولية العالمية، بينما نعمل في الوقت ذاته على توثيق شبكة علاقات التعاون بين مجلس أبو ظبي للتخطيط العمراني والمطورين والجامعات والجهات الحكومية ذات الصلة على مستوى العالم". ووفقاً لتصريحات وزير التجارة الخارجية الهولندي فرانك هيمسكيرك، فإن"الطبعة الثانية من كتاب"المناخ"ستكشف للعالم عن أفكار منطقة الخليج وشعوبها". وأفادت مترا خوبرو، الشريكة في"بينك تانك"Pink Tank، بأن"الإصدار الجديد لكتاب"المناخ"يهدف إلى إبراز أهمية رؤية أبو ظبي 2030 في سياق المباحثات المتواصلة حول الأهمية المتزايدة لمدينة أبو ظبي وتأثيرها في منطقة الخليج والدور الجديد الذي أصبحت تلعبه المنطقة في الشؤون الدولية". وسيشهد هذا العام 2009، إطلاق أدوات اتصالات جديدة للترويج للأهداف الأساسية لكتاب"المناخ"، والتي يجري تطويرها حالياً بالتعاون مع إدارة الاتصال المؤسسي في"مجلس التخطيط العمراني". فالنتائج الفعلية لاستفسارات الجمهور والمتخصصين تكون في متناول الجميع على الموقع الإلكتروني لكتاب"المناخ"، إضافة إلى سلسلة من حلقات الحوار الدولية مع خبراء ومخططي مدن ينظمها معهد الهندسة المعمارية الهولندي NAi. ويهدف المعهد أيضاً إلى إقامة معرض متنقل لإلقاء الضوء على مواضيع التطور العمراني. وسيتيح معرض"المناخ"فرصة الوصول إلى جمهور عريض خصوصاً في الشرق الأوسط حيث سيجري إبراز المميزات الريادية لخطة أبو ظبي2030 في شكل فعال. وقال أولي بومان، مدير ومعهد الهندسة المعمارية الهولندي NAi:"المعهد ملتزم المساهمة في التعريف بمسائل العمران المستدام. وبأنه سيقوم بدوره في نشر رسالة"المناخ"من خلال تنظيم عدد من حلقات الحوار الدولية في عام 2009، بغية تحفيز الخبراء المرموقين في هذا المجال. كما أن في امكان المعرض المتنقل في أرجاء الخليج والى ما وراءها في العام 2010، إيصال هذه الرسالة إلى جماهير جديدة".