يتوقع أن يشهد المستثمرون العرب ارتفاعاً في حصتهم في"باركليز"من دون أكلاف اضافية في حال جمع المصرف البريطاني أموالاً بالاسعار المخفضة حالياً بموجب فقرة في اتفاق لجمع المال أُبرم في تشرين الاول أكتوبر الماضي. لكن مصدراً على علم بالأمر أكد لوكالة"رويترز"ان المستثمرين من قطر وأبو ظبي لا يتوقعون ان يحتاج المصرف إلى أموال إضافية. وضخ مستثمرون عرب سبعة بلايين جنيه استرليني 9.7 بليون دولار في"باركليز"في تشرين الأول، ونصت فقرة في الاتفاق على أنهم، في حال جمع المصرف رأس مال إضافياً قبل حزيران يونيو المقبل، سيحصلون على عدد أكبر من الأسهم في مقابل استثماراتهم الاصلية. ولفت المصدر إلى ان مستشارين للمستثمرين وضعوا هذه الفقرة لحماية حصصهم من الانخفاض اذا جمع"باركليز"مالاً إضافياً. ويتعلق الأمر بوثائق قابلة للتحويل الى أسهم بقيمة نحو 4.3 بليون جنيه استرليني أُصدرت بموجب الاتفاق ومقرر تحويلها بسعر 153.276 بنس. وتنص الفقرة على خفض سعر التحويل اذا أصدر"باركليز"أسهماً جديدة أو وزع ارباحاً استثنائية أو"وقعت اي احداث أخرى من شأنها خفض قيمة الحصص". وتهاوت أسهم"باركليز"الاسبوع الماضي وسط مخاوف من ان تضطر بريطانيا الى ضخ أموال لدعم رأس ماله أو ان يحتاج إلى جمع مزيد من الاموال من أماكن أخرى. وبموجب الاتفاق المركب، وافقت"هيئة الاستثمار القطرية"على شراء حصة 12.7 في المئة في المصرف، وامتلك الشيخ منصور بن زايد آل نهيان من أبو ظبي 16.3 في المئة. وامتلكت"تشالنجر"، وهي شركة استثمار مملوكة لأحد أفراد الاسرة الحاكمة في قطر، 2.8 في المئة. وأوردت صحيفة"دايلي تلغراف"ان جمع المال بأسعار قريبة من المستويات الراهنة سيضطر في حال حصوله،"باركليز"إلى زيادة الأسهم المصدرة الى ثلاثة أضعافها لمصلحة المستثمرين، ما يعطيهم فعلياً حصة 55 في المئة في المصرف. وفيما رفض"باركليز"التعليق، اكتفى بالإشارة الى بيان عن التعاملات الجمعة الماضي يفيد بأن ارباح عام 2008 ستتجاوز 5.3 بليون جنيه بعد الشطب وأن وضع رأس مال المصرف تحسن. وأمس انتعش سهم"باركليز"سبعة في المئة الى 70.7 بنس، مدعوماً بقول وزير الخزانة البريطاني بول ماينرز ان حكومة لندن تريد دعم القطاع المالي التجاري مع تصحيحه لأوضاعه وليس تأميم المصارف. نشر في العدد: 16730 ت.م: 23-01-2009 ص: 18 ط: الرياض