سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
براون يبدأ جولة خليجية اليوم بحثاً عن "تمويل لصندوق النقد". مستثمرون عرب يتملكون ثلث أسهم "بنك باركليز" البريطاني وتشرين الأول الأسوأ منذ 52 عاماً للنفط والمعادن والأسهم
يبدأ رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اليوم جولة خليجية تستمر اربعة ايام، لاجراء محادثات تتركز اساسا على سعيه الى جمع اموال لصندوق النقد الدولي، ليتاح له التدخل في معالحة الازمة المالية العالمية خصوصا في البلدان الفقيرة والناشئة. ويصل براون الى السعودية حيث يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، قبل ان ينتقل الى الامارات وقطر. في موازاة ذلك، رفع مستثمرون عرب خليجيون حصتهم في"بنك باركيز"، ثاني اكبر المصارف البريطانية، الى الثلث بعدما ضخوا 5.8 بليون استرليني 9.28 بليون دولار في رأس ماله في اليوم الاخير من تشرين الاول اكتوبر الجاري الذي شهد اكبر كارثة في اسواق الاسهم منذ ركود العام 1987 وتراجعت اسعار النفط فيه 36 في المئة ومؤشرات 23 سوقاً في الدول النامية 20 في المئة والاسواق الناشئة 28 في المئة ومؤشر"ستاندارد اند بورز 500"18 في المئة. وكان الاسوأ منذ 52 عاماً للمعادن الاولية التي خسرت 24 في المئة من قيمتها. وخسرت الاسهم حول العالم ما يصل الى 9.5 تريليون دولار، على رغم المكاسب الاخيرة، ولجوء مجموعة السبع والمصارف المركزية الى ضخ خمسة تريليونات دولار للانقاذ. ولم تقتصر الخسائر على الاسهم وشهد الشهر بدايات الركود في بريطانياوالولاياتالمتحدة وغيرها وهبوط اليورو والاسترليني وتراجع الفائدة في اليابان الى 0.3 في المئة، وعلى الدولار الى واحد في المئة، في حين هبط دخل 754 شركة دولية عملاقة في غرب اوروبا 5.3 في المئة، و"تأميم"جزئي لمصارف في الغرب وتدخلاً للهيئات الرقابية في النشاطات الاقتصادية لدول تعتمد الرأسمالية واقتصاد السوق. وفي الولاياتالمتحدة التي قادت ازمة الائتمان فيها الى الازمة المالية في العالم، تتطلع الشركات الى فوز المرشح الديموقراطي باراك اوباما بالرئاسة، اذ ان مؤشرات"داو جونز"عادة ما ترتفع في السنة التي تلي انتخاب ديموقراطي كما جرى منذ 1900 عند انتخاب وودرو ويلسون حتى بيل كلينتون، مع حالتنين شاذتين فقط في 1912 ثم مع جيمي كارتر في 1976. وكان"بنك باركليز"اعلن التوصل الى جمع مبلغ 7.3 بليون جنيه استرليني 12.1 بليون دولار من مستثمرين، بينهم قطريون واماراتيون، بعدما رفض عرضاً من"بنك انكلترا"لتمويله مقابل"تأميم"حصة من رأس ماله. وزادت الصفقة حصة المستثمرين العرب الى ثلث اسهم المصرف متملكين كمية من الاسهم الفضلى القابلة للتحويل الى اسهم عادية اعتباراً من حزيران يونيو المقبل. واصبحت حصص المستثمرين الخليجيين في المصرف وفق الآتي: القطريون، عبر هيئة الاستثمار القطرية ومجموعة"تشالنجر"التي يُشرف عليها رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم، 15.5 في المئة، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان ابوظبي 16.3 في المئة. وسيتم اصدار ادوات احتياط رأسمالية بفائدة سنوية 14 في المئة حتى حزيران 2019. وشهادات تعطي الحق لحاملها في شراء أسهم اضافية. وقال متعاملون ان المخاوف من ان تكون كلفة التمويل أعلى من رأس المال المتاح من قبل الحكومة وبيع أسهم قابلة للتحويل في السوق دفعت أسهم"باركليز"الى الانخفاض بعد ارتفاعها اثر اعلان الصفقة في البداية. وعند الاقفال كانت اسهم المصرف تراجعت من 205.5 بنس، سعر الاقفال الجمعة، الى 186 بنساً. وكانت قاعدة المستثمرين في"باركليز"تغيرت خلال العامين الماضيين بعدما جمع أموالا من مستثمرين في الصين وسنغافورة واليابان والشرق الاوسط ويتوقع المصرف الاستفادة من هذه العلاقات فضلاً عن الحصول على التمويل. وقال جون فارلي الرئيس التنفيذي في المصرف:"حدث تغير ملموس في وفرة رأس المال والقوة الاقتصادية في العالم في الاعوام الخمسة الماضية، ونحن نضمن أننا في افضل موقع مقارنة بغيرنا". يُشار الى ان القطريين كانوا شاركوا مطلع السنة في شراء حصة في اسهم اصدرها المصرف بقيمة 4.5 بليون استرليني. واشتروا شريحة في حينه بقيمة 282 بنساً للسهم. وذُكر امس ان هيئة الاستثمار الليبية"ليا"كانت تعتزم المشاركة في شراء حصة من رأس المال لكنها تخلت عن محاولتها ليل الخميس بعدما نجحت آماندا ستافيلي 35 عاماً، الصديقة السابقة للامير اندرو، وعلي الجاسم المستشار الاقتصادي للشيخ منصور بن زايد باقناع الاماراتيين بشراء المعروض من الاسهم من دون الحاجة الى الاموال الليبية. لكن الليبيين ابدوا اهتماماً بالدخول شركاء وشراء اسهم في اي اصدار مقبل.