تحتضن أعالي جبال الشريعة في محافظة البليدة، من 23 إلى 29 كانون الثاني يناير الجاري، فعاليات الأيام الدولية للفيلم القصير التي تنظمها مؤسسة"إسير آر برود سينما واتصال". وأكد مدير المؤسسة رشيد دشمي أن"الهدف من تنظيم هذه الأيام هو تأسيس أول مهرجان دولي للفيلم القصير في الجزائر الذي سيعمل على ترقية إنتاج وتوزيع الفيلم القصير"واصفا إياه ب"المدرسة الحقيقية للشباب". وبهذه المناسبة أعلن المهرجان أن برنامج هذه الفعالية يشتمل على عرض حوالى 10 أفلام قصيرة، بعضهم من المخرجين الجزائريين المعروفين وبعضهم من الشباب الهواة، إضافة إلى عرض أفلام قصيرة لمخرجين من الدول الأوروبية والإفريقية المشاركة في هذه التظاهرة والبالغ عددها نحو 12 دولة. وأوضح دشمي سبب اختياره الأفلام القصيرة في هذه التظاهرة بقوله"إن إنتاج هذا النوع من الأفلام في الجزائر لم يحظ بالاهتمام الكبير حتى الآن من المخرجين، إذ بقي مقتصراً في الكثير من الأحيان على فئة الشباب الهاوي". وفي سياق آخر، اختير الفيلم الجزائري"الصين لا تزال بعيدة"للمخرج مالك بن معيل للمشاركة في مهرجان غوتبورغ الدولي للفيلم الذي ستجرى فعالياته من 23 كانون الثاني إلى 2 شباط فبراير 2009 في السويد. ومن المنتظر أن يدخل الفيلم الجزائري المنافسة في فئة"الأفلام الوثائقية"إلى جانب 15 فيلماً وثائقياً دولياً آخراً. تجدر الإشارة إلى أن مهرجان غوتبورغ الدولي للفيلم يعد أكبر مهرجان لأفلام الدول الاسكندينافية حيث يعرض سنوياً قرابة 450 فيلماً من 68 دولة أمام جمهور يضم عادة نحو 124 ألف متفرج. والمهرجان يضم الى هذا تقديم تشكيلة محدودة لأفضل الأفلام الوثائقية الدولية. كما يتضمن منافستين للأفلام المطولة، وهما جائزتا"الفيلم الشمالي"و"جائزة بيرغمان"، وعلى غرار ذلك يعد المهرجان مكاناً للقاء سنوي بين مهنيي السينما الاسكندينافية. نشر في العدد: 16730 ت.م: 2009-01-23 ص: 23 ط: الرياض