حذّر"حزب العمال الكردستاني"رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من التحالف مع تركيا و"التحرك ضد القضية الكردية". وقال ارفع مسؤول في قيادة"حزب العمال"مراد قريلان مخاطباً المالكي:"لم نتخذ موقفا معاديا تجاهكم حتى الآن بل على العكس من ذلك، فقد ساندناكم لكنكم تعملون ضدنا. كان نظام الرئيس السابق صدام حسين يضطهد الشيعة وفور تسلمهم السلطة بدأوا بمعاداة الاكراد". واضاف قريلان من معقله في جبال قنديل الوعرة في شمال العراق، على المثلث الحدودي بين العراقوايرانوتركيا"يبدو ان المالكي لا يملك نيات طيبة، عليه ان يتذكر انه كان متهما بالارهاب قبل ستة اعوام حين كان يعارض النظام السابق". واعربت تركياوالعراق بمناسبة زيارة المالكي لأنقرة الشهر الماضي عن عزمهما على التصدي لانفصاليي"حزب العمال"المتحصنين في جبال شمال العراق. وقال المالكي اثناء لقاء مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان:"علينا الا نسمح لمنظمات ارهابية وخصوصا حزب العمال الكردستاني محظور بإضعاف علاقاتنا". وتابع قريلان:"لو كان هناك وجود للقاعدة وانصار السنّة في معاقلنا لما كان المالكي رئيساً للوزراء الآن لكنه ناكر للجميل وموقفه يتسم بالازدواجية كما انه يعقد الأحلاف مع تركيا ضدنا". وقال قريلان:"كان يجب على الحكومة العراقية ان تعترف بحق الاكراد والدعوة الى حل قضيتهم عن طريق الحوار لكننا نرى انها تتصرف خلاف ذلك ... وتساند احتلال كردستان وممارسة العنف ضد ابنائها"في اشارة الى تركياوايران. واضاف:"لسنا ضد العلاقات بين تركيا واقليم كردستان العراق، لكن انقرة تريد جرّ الاكراد للاقتتال ... لذا ينبغي على الساسة في الإقليم تجنب الوقوع في الفخ كي لا تكون علاقتهم مع تركيا على حساب اكرادها". واكد"انتهاء مهلة وقف اطلاق النار"التي اعلنها مع حلول عيد الاضحى"فالهدنة كانت مقتصرة على ايام العيد لكننا نأمل بأن لا يشن الجيش التركي هجمات علينا كي لا نضطر الى الرد". وتابع قريلان ان"وقف المناوشات والاقتتال ليس مرتبطا بنا وحدنا، فهو يتطلب استجابة من الجانب التركي ايضا". الى ذلك، قال قريلان رداً على دور تركيا في قطاع غزة إن"محاولة اردوغان التوسط غير جدية وغير صادقة، فلديه علاقات مع حماس وهو قريب منهم من الناحية الفكرية وفي الوقت ذاته يطور علاقات تركيا مع اسرائيل". وقال إن"ما تمارسه اسرائيل في غزة يمارسه اردوغان في كردستان". من جهة اخرى، قال قريلان إن ايرانوتركيا"تفكران بالطريقة ذاتها وتريدان شل ارادتنا". وكشف ان"ايران طلبت منا اقناع بيجاك حزب الحياة الحرّ الايراني التوقف عن شن هجمات ضدها واعلان هدنة والتفرغ للعمل السياسي"، واضاف:"استطعنا اقناع بيجاك بوقف القتال كما التزمت ايران بالهدنة لمدة محدودة". وتابع:"لكنها استأنفت عملياتها الحربية مجددا على الحدود وفي مناطق خنيرة وقنديل التابعة لقضاء قلعة دزة شمال شرقي السليمانية". يشار الى ان"بيجاك"تأسس في 2003 في جبال اقليم كردستان العراق الحدودية وعقد ثلاثة مؤتمرات حزبية حتى الآن جدد في آخرها انتخاب عبدالرحمن حاجي احمدي، الذي يعيش في اوروبا، رئيسا له.