اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه لا يجب السماح لحركة"حماس"بقيادة عملية اعادة الإعمار في قطاع غزة ما سيمنحها شرعية، في وقت ربطت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اعادة فتح المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة بكشف مصير الجندي الأسير غلعاد شاليت. واكدت ليفني في بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية:"الأمران مترابطان ولا يمكن فصلهما. لن يكون هناك اي تقدم في ما يتعلق بإعادة الفتح المعابر قبل تحقيق تقدم في ما يهمنا جميعا وهو اطلاق شاليت". واضافت:"من البديهي في هذه المرحلة ان تمارس حماس والمجتمع الدولي ضغوطا على اسرائيل من اجل اعادة فتح المعابر ومواضيع اخرى. لذلك اقول بوضوح: اذا كانت حماس تريد ان تحصل على شيء من اسرائيل، هناك شخص نريد استرجاعه وهو شاليت". من جانبه، قال اولمرت خلال لقاء مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني:"يستحيل ان تقود حماس عملية اعادة اعمار قطاع غزة وتنال بذلك شرعية". واضاف ان"اسرائيل ستعمل على ان تتولى اعادة الاعمار منظمات دولية بالتعاون مع الاممالمتحدة ومصر والسلطة الفلسطينية". وتابع:"بهذه الشروط فقط ستتعاون اسرائيل بشكل كامل مع هذه العملية الرامية الى مساعدة المدنيين الأبرياء". وافاد بيان لرئاسة الحكومة ان وزير الخارجية الايطالي عرض خلال اللقاء الاجراءات التي تستعد بلاده لاتخاذها لمنع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة بحرا والمساعدة التي يمكن ان يقدمها الخبراء الايطاليون لضمان ان تكون المراقبة فاعلة. وكانت مصر نفت اول من امس التوصل الى اتفاق خطي مع اسرائيل في شأن مكافحة تهريب الاسلحة الى قطاع غزة. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي ردا على سؤال عن وجود مثل هذا الاتفاق:"بالتأكيد لا". إسرائيل تنفي في غضون ذلك، نفت اسرائيل ان تكون استخدمت ذخيرة من اليورانيوم المنضب او القنابل الفوسفورية في قصفها لقطاع غزة، معتبرة ان الاتهامات الموجهة اليها في هذا الصدد مجرد ادعاءات. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية:"هذه مجرد دعاية ساذجة، لقد اثيرت هذه الادعاءآت في مرات سابقة، وثبت عبر محقيقين مستقلين انها من دون اساس". نشر في العدد: 16728 ت.م: 21-01-2009 ص: 13 ط: الرياض