قدم المنتخب السعودي أجمل مبارياته حتى الآن في دورة الخليج، وتجاوز حامل اللقب بكل اقتدار بعد أن قدم مستوى مميزاً مقروناً بإصرار كبير وضح جلياً على اللاعبين منذ البداية الحذرة، وأسهم التكتيك الفني الذي انتهجه الجوهر في تماسك العناصر، وقربها من بعضها بعضاً، وعدم إعطاء مساحات خالية لمطر ورفاقه في الملعب السعودي. المستوى والروح والإصرار كان يقف خلفهم أيضاً الأمير سلطان بن فهد الذي تولى دور التأهيل بنفسه منذ نهاية اللقاء الأول، كما أن عليه دوراً أكبر في المراحل القادمة، خصوصاً أمام الكويت التي بدأ المسؤولون فيها محاولة التخدير منذ تأهلهم أول من أمس، وستتصاعد النبرة الكويتية بكونهم الأضعف وسيواجهون الأقوى في الدورة، ولأن التأهل صعب، وهذه النغمة"التخديرية"التي ستسيطر في ال 48 ساعة القادمة، وهو ما يجب الحذر منه، لأن المنتخب الكويتي الذي يعتبر أكثر الفرق جاهزية نفسية، يلعب بقوة وبروح عالية، والأهم أن مدربه محمد إبراهيم يضع الأسلوب المناسب لإمكانات لاعبيه، كما أن أسلوب لعبه لا يفضله لاعبو"الأخضر"من حيث إغلاق المناطق والاعتماد على الارتداد السريع، الذي يلعب فيه المطوع وعجب دوراً مهماً. [email protected]