أخرج مهاجم منتخب إنكلترا السابق الن شيرر نفسه من السباق للوصول إلى منصب المدير الفني لنيوكاسل بعد استقالة مدرب الفريق كيفن كيغان ووصف شيرر ما يحصل ب"الغريب". "أحب أن أكون مدرباً في يوم من الأيام لكن من الأفضل أن نحسم قضية من يأتي ومن يخرج من النادي في البداية"بهذه الجملة ردّ هدّاف المنتخب الإنكليزي السابق ويبدو أن ما يحصل في النادي لا يعجبه أبداً. وكان كيغان استقال من منصبه بسبب الطريقة التي عُومل بها في سوق الانتقالات وتربط تقارير حالياً لتسلم المهمة خلفاً له كل من مدرب فريق ايفرتون دايفيد مويز و المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب. ويعيش نيوكاسل في حالة من الترقب منذ يوم الثلاثاء الماضي، إذ أعلن كيغان استقالته التي أكّدها النادي يوم الخميس، وتبدأ عملية البحث عن المدرب رقم 6 خلال 4 سنوات فقط. بدوره أكّد منسق كرة القدم في النادي جوناثان ليغارد أن دايفيد مويز وديشامب المدير الفني السابق ليوفنتوس الإيطالي على لائحة مدربين وضعها رئيس النادي مايك اشلي وتشير المصادر إلى أن اشلي كان يريد تعيين مويز بعد إقالة مدرب الفريق السابق سام الاردايس في حين أن ديشامب هو زميل سابق للمدير التنفيذي في النادي دينيس وايز يوم لعبا جنباً إلى جنب في تشيلسي. وتركت استقالة كيغان رئيس النادي مايك اشلي باحثاً عن مدرب ثالث منذ أن تسلم النادي في حزيران يونيو 2007 وسيكون المدرب الجديد هو الثامن منذ أن استقال كيفين كيغان نفسه من تدريب الفريق عام 1997. يعتبر الن شيرر أسطورة في نظر جماهير فريق نيوكاسل، إذ سجل 192 هدفاً في 363 مباراة خاضها مع الفريق، لذلك ربط بتدريب الفريق منذ أن أعلن اعتزاله نهاية عام 2006، لكن تؤكد مصادر من داخل أروقة"الماغبايز"أن وجود دينيس وايز في مركز مسؤولية التعاقدات مع اللاعبين تجعل شيرر بعيداً عن المنصب على ما يبدو لأن الأخير لا يريد العمل مع وايز. وعن ذلك يقول شيرر:"إذا دخلت الملعب ووجدت 3 أو 4 أو 5 لاعبين ينتظرونك وأنت لا تعرفهم هنا لا بد أن تسأل نفسك هل أنا قادر على تدريب هذا الفريق؟ فأنت تموت وتحيا بالقرارات التي تتخذها كمدرب ومن جملتها التعاقد مع اللاعبين". ويضيف شيرر هداف بطولة أوروبا عام 1996 برصيد 5 أهداف"يجب أن يكون هناك شخص واحد مسؤول عن التعاقدات فقط لا غير وهو المدرب". من جهته، طرح اسم مدرب فريق ايفرتون دايفيد مويز الذي لم يقم بتجديد عقده مع ناديه في السابق لتدريب نيوكاسل بعد إقالة الاردايس كانون الثاني يناير الماضي ويقول ليغارد:"اسم مويز عاد من جديد إلى التداول هنا خصوصاً أن عقده الجديد مع ايفرتون لم يوقّع بعد ولكن يبقى إذا أراد مويز أن يعمل مع دينيس وايز أم لا فهذا أمر آخر". أما الاسم الثاني ديدييه ديشامب الذي عمل سابقاً مع موناكو قبل يوفنتوس فهو مهتم بالعمل في البريمييرليغ لذلك أشار ليغارد:"بالتأكيد هو جاهز ومتوافر كونه لا يعمل مع أي ناد الآن". وبالعودة إلى الاستقالة فقد عبّر عنها كيغان بمرارة مشيراً إلى أن إدارة النادي لم تتعامل باحترافية من خلال التعاقدات التي أرادها ولا تزال القضية معلقة بين محام الطرفين لإنهاء المسألة وعن ذلك يقول المدير التنفيذي للجنة المدربين في البريمييرليغ ريتشارد بيفن:"إذا أراد نيوكاسل أن يستقدم مدرباً جديداً عليه إنهاء مسألة كيغان الآن". على صعيد آخر ترك رحيل كيغان غضباً غير عادي عند جماهير فريق نيوكاسل التي تعتبر كيغان ملهمها ومثلها الأعلى بعدما تمكن من إنقاذ النادي العام الماضي وهددوا بمقاطعة مباريات الفريق. ويبدو أن نيوكاسل يعاني من عقدة مع المدربين فمنذ أن استقال كيغان أول مرة عام 1997 تعاقب 6 مدربين آخرين من دون أن يتمكنوا من إحراز الألقاب فأمضى السير بوبي روبسون 5 سنوات على رأس الجهاز الفني من 1999 إلى 2004 فاحتل الفريق معه المركز الرابع والثالث والخامس في الدوري ووصل إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا ونصف نهائي كأس إنكلترا و كأس الأندية المحترفة. أما كيني دالغليش ورود غوليت فوصلا إلى النهائي كل منهما في كأس الرابطة وخسرا أما تحت قيادة غلين رويدر فقد فاز الفريق بكأس انترتوتو المؤهلة إلى كأس الاتحاد الأوروبي لكن لم يستطع أي مدرب من تحقيق أي إنجاز منذ أن قاد جو هارفي نيوكاسل للفوز بلقب الكاس عام 1969.