أعلن رئيس وفد حركة "فتح" إلى القاهرة الدكتور نبيل شعث أن اجتماع الحوار الشامل الذي ستدعو مصر إليه الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام سيعقد في الأسبوع الأول من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأعرب عن تفاؤله بنتائج الحوار، داعياً حركة"حماس"إلى التجاوب. وقال شعث في مؤتمر صحافي عقب لقائه رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان أمس، إن"فتح"استمعت من سليمان إلى شرح مفصل للموقف المصري في ما يخص إجراء المصالحة الفلسطينية. وأضاف:"نقدر الجهد المصري، وسنلتزم بالآليات التي وضعتها مصر من أجل الخروج من هذا المأزق". وأشار إلى أن وفد"فتح"خرج من اللقاء مع الوزير سليمان"راضياً تماماً عن كل ما تمّت مناقشته، ولدينا شعور كبير بأن الحوار سينجح هذه المرة". وقال إن"وجهة نظرنا للخروج من هذا المأزق تتلخص في تشكيل حكومة يتم التوافق عليها تكون مدعومة عربياً ولايتم الاعتراض عليها دولياً تعمل على فك الحصار وبناء الأجهزة الأمنية بدعم عربي والإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية". وأضاف:"ليس مهماً من يكون في هذه الحكومة، وليس المهم أن تكون حكومة وحدة أو حكومة مستقلين أو حكومة تكنوقراط، لكن الأهم ان تكون هناك حكومة يتم الاتفاق عليها والتوافق عليها بين جميع الفصائل بصرف النظر عن المسميات". وقال:"نأمل من حماس أن تأتي إلى القاهرة وتتجاوب مع مقترحات القاهرة التي وضعتها بناء على لقاءاتها مع الفصائل الفسطينية للخروج من هذا المأزق". وأضاف أنه لمس خلال لقائه سليمان أنه"لم يجد تنظيماً واحداً معارضاً للآلية والأهداف والوسائل والخطة التي تضعها مصر من أجل ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي". ونقل عن سليمان أن الرد المكتوب الذي تسلمته مصر من"حماس"يؤكد أن هناك رغبة من الحركة في الوحدة الوطنية والحل، معرباً عن تفاؤله بالتوصل إلى تفاهم ينهي حال الانقسام الحالية. وسألت وكالة"رويترز"شعث عن تمسك"فتح"بتراجع"حماس"عن انقلابها في غزة، فرد:"لا ندعو إلى هذا... نحن لا نطالب أحداً بالاعتذار. ولا نطالب أحدا بأن يعود إلى ما كنا عليه. نحن نريد المضي قدماً لا العودة إلى الوراء". وأوضح أن مصر"تريد آلية فلسطينية - عربية لتنفيذ الاتفاق"، مشيراً إلى أنه"بعد التوصل إلى اتفاق سيتم اعتماده من الجامعة العربية وسيكون هناك لجان سياسية وأمنية ومالية من الجامعة العربية لتطبيقه". وردا على سؤال عن ماهية العقوبات التي ستفرضها الجامعة العربية على أي فصيل يعرقل الاتفاق، قال شعث:"لا نريد أن نتحدث عن العقوبات، فنحن متفائلون. ودعونا نتكلم عن الإيجابيات التي ستعود على الجميع في حال التوصل إلى توافق". وحين سُئل عما يتردد عن وجود"فيتو"أميركي على المصالحة، نفى شعث ذلك، وقال:"نحن لا نرى أي فيتو. وإذا وجد سنعارضه، والدليل أننا جئنا إلى القاهرة بدعم كامل من اللجنة المركزية لحركة فتح وأيدينا ممدودة وقلوبنا مفتوحة للتوصل إلى حل لأن الشعب الفلسطيني لن يقبل ان يستمر هذا الوضع المؤسف".