حرم الإعصار "غوستاف" الزاحف الى جنوبالولاياتالمتحدة وغربها، الجمهوريين من الاحتفال بمرشحهم للرئاسة جون ماكين في مؤتمرهم الذي افتتح في ولاية مينيسوتا أمس. وغاب عن المؤتمر الزخم الإعلامي والحضور الشعبي، بعد اختصار برنامجه تحسساً لمعاناة الفارين من الإعصار في لويزيانا وتحسباً لتكرار مأساة إعصار"كاترينا"قبل ثلاث سنوات، والذي اتهمت إدارة الرئيس جورج بوش بالتقصير في تدارك تداعياته. وأعلن منظمو المؤتمر المنعقد في مينيسوتا شمال إلغاء كل الخطابات التي كانت مقررة في الافتتاح أمس، ومن بينها خطابات بوش وزوجته لورا، والسناتور المستقل الديموقراطي سابقاً جوزيف ليبرمان وحاكم ولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيغر. وبقيت تلاوة البرنامج الحزبي، عنواناً وحيداً لفاعليات اليوم الأول للمؤتمر. وأمام موجة فرار من مدن في ولايتي لويزيانا وميسيسيبي، دعا المرشح الجمهوري جون ماكين أنصاره الى الاستعاضة عن الألوان الاحتفالية للمؤتمر والقبعات الحزبية، بشعارات أكثر وطنية وقبعات"أميركية"تضامنا مع الذين شردهم الإعصار. راجع ص 8 واعلن منظمو المؤتمر أن برنامجه سيخضع لتعديلات يومية وطبقاً لمسار العاصفة، وتعلن النشاطات يوماً بعد يوم، الى حين انتهاء المؤتمر الخميس المقبل. غير أن سارة بالين المرشحة لمنصب نائب الرئيس الى جانب ماكين، وصلت الى مقر المؤتمر أمس، ويتوقع أن تقبل ترشيحها اليوم. وخطف الإعصار التغطية الإعلامية للمؤتمر، اذ توجه مراسلو كبريات الصحف وشبكات التلفزيون الأميركية جنوباً، لرصد آثار"الكارثة الطبيعية"، كما توجه بوش الى تكساس القريبة من مناطق الإعصار لمراقبة عمل السلطات الفيديرالية في المناطق المنكوبة. ولم تمنع هذه التطورات المتظاهرين ضد الحزب الجمهوري من الوصول الى مكان المؤتمر، اذ توافد نحو 50 ألفاً منهم الى سانت بول، في أكبر حشد ضد الجمهوريين منذ مؤتمرهم العام 2004، للتظاهر ضد الحرب في العراق وسياسات الإدارة الأميركية. وعكست استطلاعات الرأي بعد اختيار بالين، قفزة لأوباما بمعدل ست نقاط في استطلاع لمؤسسة"غالوب"ونقطتين في استطلاع ل"سي. ان. ان".