علق المرشحان إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين حملتيهما الانتخابيتين، مع توقع اجتياح الإعصار غوستاف السواحل الجنوبية للبلاد خلال 72 ساعة. وقال ماكين أمس الأول إن مؤتمر الحزب الجمهوري المقرر اليوم قد يعلق في حال اشتد تهديد غوستاف. ويتوقع أن يصل الإعصار إلى الأراضي الأميركية مساء اليوم الاثنين أو غداً مع بدء المؤتمر الجمهوري في ساينت بول في ولاية مينيسوتا شمال البلاد. وأكد أوباما أمس الأول في يانغستاون في ولاية أهايو (شمال) أنه يأمل أن تكون الحكومة قد استخلصت دروس كاترينا. ودعا مرشحه لنائب الرئيس جوزيف بايدن الأميركيين إلى الصلاة لكي تقاوم السدود التي أقيمت في نيو أورليانز السيول والأمطار. وقبل الإعلان عن تعليق الحملة الانتخابية بسبب الإعصار، أثار اختيار ماكين حاكمة آلاسكا سارة بالين نائبة له مزيدا من التعليقات. واعتبر معلقون أن الخيار يؤشر إلى اتجاه سيناتور أريزونا ماكين إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة وربما متهورة. ولكن اليمين المسيحي رحب باختيار بالين المناهضة الشرسة للحق في الإجهاض. ويأمل ماكين من خلال اختيار امرأة للمنصب كسب أصوات الناخبات المؤيدات لهيلاري كلينتون. ولم يلتق ماكين بالين غير مرة واحدة في فبراير قبل أن يعرض عليها ترشيحها لمنصب نائب الرئيس. وفي إعلان تلفزيوني قلل فريق أوباما من أهمية اختيار امرأة معتبرا أن الأساس أن ماكين متفق بنسبة (90% مع جورج بوش) وقال (لا يمكننا أن نسمح باستمرار السياسة نفسها أربع سنوات أخرى). وركزت حملة أوباما على عدة مناطق منكوبة اقتصاديا في أوهايو مع جوزيف بايدن الذي خاطب نحو 19 ألف شخص بمنطقة دبلن في ضاحية عاصمة ولاية كولومبوس، وكشف في الخطاب عن العناوين الاقتصادية والاجتماعية لحملته مع أوباما. وقد أفاد استطلاع نشره معهد غالوب أمس الأول أن أوباما يتقدم بثماني نقاط على ماكين (49 مقابل 41%).