تتجه أنظار عشاق كرة القدم في الإمارات غداً الجمعة إلى انطلاق دوري المحترفين الأول، إذ يقصّ الشريط الافتتاحي لمباريات المرحلة الأولى، ومما لاشك فيه أن الكرة الإماراتية دخلت في مرحلة جديدة مختلفة تماماً عن السنوات الماضية التي كان عنوانها العريض الهواية. وسيكون موسم 2008-2009 مختلفاً تماماً في أهميته وقوته لأن حامل لقبه سيكون أول فريق إماراتي يشارك في بطولة العالم للأندية لأن العاصمة أبوظبي ستبدأ في استضافة البطولة بداية من عام 2009 لذلك اندفعت الأندية في الإمارات لاستقدام أفضل العناصر لتدعيم صفوفها، إذ وصلت التعاقدات إلى مبالغ لم يكن يفكّر فيها أحد في الماضي وتخطّت عتبة 100 مليون دولار. ومما لاشك فيه أن نادي العين كان بطل سوق الانتقالات، إذ فتح خزانته على مصراعيها والظاهر أن إدارته تسعى إلى استعادة اللقب المفقود منذ سنوات مع العلم أن العين يحمل الرقم القياسي في انتزاع لقب الدوري 9 مرات. وسيشكل الدوري الجديد اختباراً مهماً لرابطة دوري المحترفين التي ستقوم بتنظيم 4 بطولات في الموسم ل 10 سنوات كانت باكورتها كأس السوبر الذي جمع الشباب بطل الدوري مع الأهلي بطل الكأس يوم الأحد الماضي وأسفر عن فوز الأهلي بهدف للاشيء بعد الاحتكام لوقتين إضافيين. أما بالنسبة إلى اتحاد كرة القدم فإن مهمته في الإشراف على دوري الدرجة الأولى الدرجة الثانية سابقاً وبطولات الفئات السنية. على صعيد آخر فإن دوري المحترفين الجديد سيخضع إلى قوانين جديدة منها قدرة الأندية على تسجيل 5 لاعبين أجانب منهم ثلاثة للفريق الأول و لاعبين للفريق الريدف على أن لا يتعدى عمرهما 23 عاماً. على صعيد الأندية فإنها خاضت سباقاً مع الوقت لتدعيم الصفوف بأفضل اللاعبين الأجانب والمواطنين بعد فتح باب الانتقالات على مصراعيه ويمكن القول أن فريق العين سرق الأضواء من الجميع، إذ ضم إلى صفوفه نخبة من أفضل اللاعبين لاشك أن أهمهم لاعب منتخب التشيلي خوري فالديفيا في مقابل 17 مليون يورو 24 مليون دولار ليكون ثاني أغلى لاعب أجنبي في الإمارات بعد مهاجم فريق الجزيرة رافائيل سوبيس القادم من ريال بيتيس الإسباني الذي كلّف خزانة ناديه 17.5 مليون يورو 25 مليون دولار. ولم يكتف العين بالصفقات الأجنبية الكبرى بل كان سوق اللاعبين المحليين حافلاً، إذ ضم عبدالله مال الله من الإمارات و درويش أحمد من النصر و سيف محمد من الشعب ومهند العنزي من الظفرة بصفقات خيالية وصلت إلى حدود 55 مليون درهم إماراتي، علماً أن العين استغنى عن خدمات نجميه المخضرمين الدوليين سبيت خاطر و هلال سعيد لمصلحة الجزيرة. ومن الصفقات البارزة هذا الموسم كان استقدام فريق الأهلي للمهاجم البرازيلي باري من غامبا اوساكا الياباني في مقابل 5 مليون دولار والمصري حسني عبد ربه من الإسماعيلي في مقابل 5 مليون دولار في حين بلغت صفقة البرازيلي لويس بايانو من ريال مورسيا إلى الجزيرة 3,1 مليون دولار أميركي، أما الشباب بطل الدوري فإنه دفع 5,2 مليون دولار لضم البرازيلي ماركوس اوسنساو و مواطنه ريناتو من الأهلي والنصر على التوالي. من ناحية الأجهزة الفنية وعلى رغم التحوّل الكبير من الهواية إلى الاحتراف فقد شهد سوق المدربين اهتماماً كبيراً بالمدرب العربي، إذ يتواجد 5 مدربين هم التونسي يوسف الزواوي الشارقة ومواطنه سمير الجويلي الخليج والسوري محمد قويض الظفرة والمصري أحمد عبدالحليم الوحدة والعراقي عبدالوهاب عبدالقادر عجمان. أما أبرز القادمين للعمل في الإمارات فهو البرازيلي الشهير ابل براغا، الذي سيكون على رأس الجهاز الفني لفريق الجزيرة الساعي إلى إحراز لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه.