أكدت البلدان التسعة الأعضاء في اتحاد دول أميركا اللاتينية دعمها"بالإجماع"حكومة الرئيس البوليفي ايفو موراليس في الأزمة التي تشهدها بلاده، لكنها دعته في الوقت ذاته إلى الحوار مع معارضيه للتوصل إلى"حل دائم". وتبنت الدول التسع في اختتام اجتماع استمر ست ساعات في سانتياغو ليل الاثنين - الثلثاء،"إعلان مونيدا"الذي يحمل اسم القصر الرئاسي التشيلي. وجاء في بيان صدر عن الاجتماع أن"رؤساء الدول يعبرون عن دعمهم الكامل والحازم للحكومة الدستورية للرئيس ايفو موراليس الذي حصل على تأييد غالبية واسعة"في استفتاء أجري في آب أغسطس الماضي. وأكد قادة دول المنطقة أنهم"لن يعترفوا بأي وضع ينجم عن انقلاب مدني أو خلل في النظام الدستوري يمكن أن يضر باتحاد جمهورية بوليفيا". ورأت الدول التسع أن الحوار يجب أن يجرى بمساعدة لجنة مفتوحة لكل أعضاء الاتحاد، ستساعد في إعداد طاولة حوار برئاسة موراليس. وتعكس اللهجة البراغماتية والمعتدلة للبيان تأثير رئيسة تشيلي ميشيل باشيليه ونظيرها البرازيلي ايناسيو لولا دا سيلفا اللذين طالبا باجتماع لهذا الاتحاد الذي تأسس عام 2004. وسعى الرئيس البرازيلي إلى تجنب التصريحات النارية المعادية للولايات المتحدة التي أطلقها الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ونظيره البوليفي. وسيشارك الاتحاد أيضاً في لجنة للتحقيق في أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط 18 قتيلاً على الأقل وحوالى مئة جريح في باندو ، شمال بوليفيا. وشارك في الاجتماع رؤساء سبع دول أميركية في الاتحاد والأمين العام لمنظمة الدول الأميركية خوسيه ميغيل اينسولزا. وقال وزير الخارجية التشيلي اليخاندرو فوكسلي قبل الاجتماع إن"الأمر الأساسي هو تنظيم طاولة مستديرة لبدء الحوار الذي يمكن أن ترافقه رئاسة الاتحاد". وأضاف أن المهمة في لاباز يمكن أن تجرى في شكل مشترك مع منظمة الدول الأميركية"للبحث مع كل القطاعات"المتنازعة في بوليفيا. ورأت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر أن قرار دعم موراليس اتخذ"بالإجماع". وزادت أن هذا الاتفاق بين الدول التسع يشكل"مساهمة مهمة لاتحاد دول أميركا الجنوبية في بناء الديموقراطية في المنطقة". ودعا اتحاد دول أميركا الجنوبية إلى هذا الاجتماع في محاولة لحل الأزمة السياسية في بوليفيا التي تفاقمت خلال الأيام الماضية، وشهدت مواجهات أدت إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل. وكان تشافيز أكد مجدداً عند وصوله إلى سانتياغو أن الأزمة البوليفية جاءت نتيجة"مؤامرة دولية تقودها الإمبراطورية الأميركية". وفي مبادرة من أجل التهدئة، أعلن حكام المناطق البوليفية المتمردة تعليق التظاهرات وإغلاق الطرق. وحضر اجتماع الاتحاد أقرب حلفاء موراليس اليساريين، أي تشافيز والرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا وكذلك رؤساء البرازيل والأرجنتين وكولومبيا الفارو اوريبي والباراغواي فرناندو لوغو والاوروغواي تاباري فازكيز. ولم يحضر الرئيس البيروفي اليميني آلان غارسيا الذي لا يتنقل كثيراً، ووزير الخارجية خوسيه غارسيا بيلاوندي.