استؤنف الحوار بين الحكومة والمعارضة في بوليفيا ما يثير أملاً في التوصل إلى تسوية سياسية للازمة، بعد أسبوع من الاضطرابات ولقيت مساعي التسوية تشجيعاً في قمة طارئة لدول أميركا اللاتينية عقدت في تشيلي أمس، لمناقشة الأزمة. واستأنفت الحكومة والمعارضة الحوار في القصر الرئاسي في لاباز. وأعلن نائب الرئيس البوليفي الفارو غارسيا أول من أمس، أن الحكومة"على استعداد كامل للبحث في مسائل أساسية". وتهز بوليفيا منذ أيام موجة من أعمال العنف في خمس مناطق تقودها المعارضة الليبرالية التي تخوض نزاعاً مفتوحاً مع الرئيس موراليس. والمناطق الخمس هي سانتا كروز وباندو وبيني وتاريخا وشوكيساكا. وأسفرت مواجهات خطرة بين أنصار موراليس ومعارضيه عن سقوط 18 قتيلاً على الأقل وحوالى مئة جريح خلال أسبوع في منطقة باندو شمال البلاد حيث أعلنت حال الطوارئ منذ ثلاثة أيام. وعملت القوات العسكرية على استكمال إعادة النظام إلى المنطقة التي يبلغ عدد سكانها سبعين ألف نسمة والواقعة على الحدود مع البرازيل حيث استولت مجموعات مسلحة على مبان عامة. وما زال الجنود يبحثون عن حاكم المنطقة ليوبولدو فرنانديز المتهم بانتهاك حال الطوارئ وبأنه نظم"مجزرة"ضد مزارعين موالين لرئيس الدولة في بلدة بورفينير حيث قتل 16 شخصاً الخميس. وتحدثت تقارير غير مؤكدة عن مقتل حوالى ثلاثين شخصاً. وأكد فرنانديز الذي توارى عن الأنظار أن"لا علاقة له"بالممارسات التي حصلت، ووعد في اتصال هاتفي مع محطة تلفزيونية بألا"يهرب". ورد نائب الرئيس البوليفي محذراً من أن الحكومة"لن تفاوض الموتى".