تشير ارشادات جديدة الى انه عندما يتزايد تراكم المادة الشمعية التي تفرزها الاذن وتصل الى المرحلة التي تسبب فيها أعراضاً فانه يجب على الاشخاص التوجه الى الاطباء بدلاً من اتباع الاساليب القديمة لتنظيف الاذن. ويتوجه نحو 12 مليون أميركي سنوياً الى الاطباء بسبب الشكوى من زيادة افراز الاذن. وتعد الارشادات الجديدة التي أصدرتها الاكاديمية الاميركية لطب الاذن والانف والحنجرة - مؤسسة جراحة الرأس والرقبة، التوصيات الاولى الشاملة لمساعدة الاطباء على تحديد المرضى الذين يحتاجون الى العلاج وافضل السبل لذلك. وتؤكد الارشادات الجديدة ان افراز الاذن المادة الشمعية طبيعي وضروري للاذن الصحية. وعلى رغم ان اسمها مادة شمعية الا انها ليست"شمعاً"بل هي خليط من افرازات الاذن الخارجية الى جانب خلايا جلد ميت وشعر تساعد على حماية الاذن وتعمل كعنصر تنظيف ذاتي لاحتوائها على مادة تشحيم ومضادات للبكتيريا. وعادة ما يتولى الجسم من تلقاء نفسه التعامل مع الزائد من هذه المادة اذ يتم نقل الزيادة باستمرار من قناة الاذن بمساعدة حركات الفك مثل المضغ الى فتحة الاذن حيث يجف. غير ان هذه المادة الشمعية احياناً ما تتراكم داخل الاذن حتى تصل الى مرحلة حدوث أعراض مثل فقدان السمع و"طنين"الاذن وألم او شعور بحشو الاذن. وقال كبير الاطباء الذين وضعوا الارشادات الجديدة الطبيب بيتر رولاند:"للأسف يشعر كثيرون بالحاجة الى ازالة المادة الشمعية من الاذن بطريقة يدوية، ما قد يؤدي الى تأثيرات أكبر ومضاعفات أخرى بقناة الاذن". وتتضمن الاساليب العلاجية الفعالة استخدام وسائل لاذابة الشمع وغسل الاذن حيث يستخدم الطبيب اداة ينبثق منها الماء الدافئ لازالة الشمع وتنظيف الاذن. وفي بعض الحالات عندما يكون المريض لديه قناة اذن ضيقة او ثقب في طبلة الاذن، قد يحتاج الطبيب الى استخدام ادوات خاصة لازالة شمع الاذن بطريقة يدوية. وطبقاً لما تقوله الارشادات يتعين على الاشخاص عدم استخدام قطن تنظيف الاذن الذي لا يؤدي الا الى دفع الشمع بصورة اكبر داخل الاذن.