أعلن المركز الأميركي للأعاصير ان الإعصار"غوستاف"، الذي يقترب من السواحل الغربية لكوبا، زادت قوته أمس، واصبح الآن يصنف من الدرجة الثالثة على مقياس من خمس درجات. وتوقع خبراء في المركز ومقره ميامي، أن تكون سرعة الرياح داخل الإعصار بلغت قرابة مئة ميل في الساعة مع مروره على بعد 50 ميلاً شمال شرقي جزيرة كايمان الكبرى. وأجلي حوالي 190 الف شخص من مقاطعة بينار دل ريو في غرب كوبا التي وضعت كما العاصمة هافانا في حال انذار قصوى، تحسبا لمرور الاعصار الذي اسفر عن 85 قتيلا في الكاريبي، كما اعلنت وكالة الانباء الكوبية برينسا لاتينا. واستحدثت السلطات اكثر من مئة ملجأ لاستضافة العائلات المقيمة في المناطق المعرضة لخطر الفيضانات، والتي سيتم اخلاؤها تحسبا بحسب ما اعلنت فرق الدفاع المدني. وفي العاصمة هافانا التي يقطنها اكثر من مليوني نسمة، رفعت فرق الدفاع المدني صباح أمس، حال الانذار المعلنة الى الدرجة القصوى وكذلك فعلت بالنسبة الى مقاطعة هافانا ومقاطعة ماتانزانس.واتجهت العاصفة ناحية مياه بالغة الدفء جنوبكوبا، حيث يمكن ان يمتص طاقة كافية تحوله الى إعصار ضخم، قبل اجتياح التجمعات الكبيرة لمنصات النفط والغاز الطبيعي الأميركية في لويزيانا. وقبل بلوغه الساحل الغربي لكوبا والمنطقة الجنوبية من خليج المكسيك، عبر الاعصار جزر كايمان اول من أمس، على أن يعبر غداً او بعد غد لويزيانا في جنوبالولاياتالمتحدة راجع ص 12. وكان الرئيس جورج بوش أعلن حال الطوارئ في هذه الولاية مخصصاً مساعدات فيديرالية لضحايا الإعصار المحتملين، وذلك بعد ثلاثة أعوام من عبور الإعصار كاترينا. وحذر مسؤولو الطوارئ الأميركيون، من ان من المتوقع ان يصاحب غوستاف عاصفة تتراوح بين خمسة وتسعة أمتار على طول خليج المكسيك، فيما بدأت أربع ولايات على المسار المحتمل للإعصار عمليات إجلاء واسعة النطاق. وخلف الإعصار 66 قتيلاً وعشرة مفقودين و27 جريحاً خلال عبوره هايتي، ودمر منازل ومدارس كثيرة وقطع طرقاً وأغرق جسوراً وقرى. ولا يزال اكثر من ثمانية آلاف شخص في ملاجئ موقتة أقامتها السلطات الهايتية التي باشرت توزيع طعام على المنكوبين. كذلك، بدأت وكالات للأمم المتحدة تقديم مساعدات الى هؤلاء بحسب بعثة إرساء الاستقرار التابعة للمنظمة الدولية في هايتي. وفي جمهورية الدومينيكان، خلف الإعصار ثمانية قتلى جميعهم من عائلة واحدة.