شهدت العاصمة الأردنيةعمان، تجربة موسيقية فريدة تشابكت فيها ألحان الغرب الأوروبي مع النَفَس الموسيقي العمّاني مساء أول من أمس، اذ احيا عازف الغيتار الهولندي العالمي يان أكرمان حفلة موسيقية على مسرح"زارا إكسبو"، مستضيفاً في جزء من العرض المغنية والملحنة ربى صقر في تجربة ارتجالية تجمع بين الغيتار والصوت الإنساني الأنثوي. وانتشر خبر قدوم الموسيقي الشهير أكرمان بين محبي موسيقى الجاز والبلوز والتجريب، خصوصاً أنه ثاني أهم موسيقي عالمي يزور الأردن في غضون الأشهر القليلة الماضية، اذ استقبلت عمان الشهر الماضي مغني الأوبرا التينور بلاسيدو دومينغو ضمن احتفالية مهرجان الأردن. وتضمنت الحفلة التي نظمتها السفارة الهولندية وشركة"أورنج ريد"، توليفات موسيقية للمجدد والتجريبي أكرمان الذي كان اشتهر بعروضه الثنائية العديدة مع أنداده من عازفي الغيتار أمثال باكو دي لوثيا، إضافة إلى تجديداته الموسيقية على أنماط الروك والجاز والبلوز وتركه بصمات واضحة على تقنيات العزف على آلة الغيتار - الإلكتريك. وشاركت في الحفلة ربى صقر الحائزة جائزة اليونيسكو لأفضل أداء موسيقي يربط بين الموسيقى التقليدية والمعاصرة في مهرجان سمرقند الموسيقي العالمي ل 2007 إضافة إلى مشاركتها الدولية في مشروع الموسيقى الارتجالية"ميوزك مطبخ"البريطاني الذي اطلق العام الماضي بقيادة عازف الغيتار الإنكليزي المعروف جستن آدمز. وعن تجربتها مع أكرمان قالت صقر ل"الحياة":" تضمن العرض فقرة ارتجالية مع أكرمان وفريقه الموسيقي اذ التقينا من دون تحضيرات سابقة لنقدم ما لدينا من تجريب يمزج ألحاناً غربية تجديدية وعربية صوفية فيها روح التجديد". وأضافت صقر:"فكرة التعاون بين الموسيقيين من مختلف الثقافات والخلفيات والأذواق الموسيقية تشكل عنواناً رئيساً لهذا العصر ما يوفر فرصة سانحة لمفردات ثقافية مختلفة للتحاور في ما بينها كحوار موسيقى الجاز مع الألحان الشرقية". يذكر أن أكرمان 1946 حاز عام 2005 جائزة"الغيتار الذهبي"العالمية وعمل منذ بداية حياته الموسيقية مع عمالقة الموسيقين الغربيين من أمثال مغني البلوز وعازف الغيتار بي- بي كنغ B.B. King، وحصد في استطلاعات الرأي في انكلترا في فترة من حياته لقب أشهر عازف غيتار في العالم في زمن وصلت شهرة عازفي الغيتار إريك كلابتون وجيمي بيج الى أوجها.