تراجعت أسعار النفط دون 115 دولاراً للبرميل أمس، بعد أن ارتفعت مساء أول من أمس في بورصة"نايمكس"في نيويورك، ترقباً لتقرير عن مستويات المخزون الأميركي. وجاء التراجع وسط بوادر على تباطؤ الطلب من آسيا واستئناف شركة"بي بي"تشغيل خط أنابيب نفط يصل إلى مرفأ جيهان في تركيا. وانخفض سعر برميل الخام الأميركي الخفيف ستة سنتات إلى 114.47 دولار، وتراجع برميل مزيج"برنت"17 سنتاً إلى 113.08 دولار. ورأى محللون أن أسعار النفط تتعرض أيضاً لضغوط بسبب انخفاض مرتقب لواردات الصين من منتجات النفط، وهي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولاياتالمتحدة. وكان سعر برميل الخام الأميركي ارتفع 47 سنتاً الى 115 دولاراً في التعاملات الآسيوية، ومزيج"برنت"34 سنتاً إلى 113.59 دولار. وأعلنت منظمة"أوبك"أن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية هبط الثلثاء إلى 108.26 دولار للبرميل من 108.68 دولار الاثنين الماضي. أعلنت شركة"بي بي"النفطية ان صادرات النفط الاذري من تركيا، ستستأنف الأسبوع المقبل بعد انتهاء إصلاح خط أنابيب باكو- تبليسي ? جيهان، الذي تضرر من حريق شب قبل أسبوعين. وفي إمكان الخط الذي بلغت كلفته 4 بلايين دولار، ضخ مليون برميل يومياً من النفط، من حقول من بحر قزوين إلى مرفأ جيهان التركي على البحر المتوسط. وعزز توقف الخط أسعار النفط العالمية، التي تراجعت أمس بعد أنباء عن قرب استئناف تشغيله. وقال الناطق باسم"بي بي"توبي اودون:"أخذنا قراراً ببدء تجارب تشغيل الخط أمس قبل التحول إلى التشغيل الكامل". وأُغلق الخط بعد انفجار في الجزء التركي منه في الخامس من الشهر الجاري، وتراجعت أسعار النفط أمس بعد أنباء عن قرب استئناف تشغيل الخط، لكنها ارتفعت لاحقاً، فازداد سعر الخام الأميركي الخفيف 55 سنتاً ليصل إلى 115.08 دولار للبرميل. توقع ارتفاع الأسعار وعلى رغم تراجع أسعار النفط، عاد بنك الاستثمار"غولدمان ساكس"ليؤكد أن سعر برميل الخام الأميركي الخفيف سيرتفع إلى 149 دولاراً نهاية العام الجاري. وقال إن قوة عوامل العرض والطلب أهم من زيادة قيمة الدولار. وأكد توقعاته في مذكرة بحثية وزعت أمس.