أعلن بنك إنكلترا المركزي أمس، إن التضخم البريطاني سينخفض عن المستوى الذي يستهدفه البنك وهو اثنين في المئة خلال سنتين، إذا ظلت أسعار الفائدة عند مستوى خمسة في المئة، ما دفع الأسواق إلى استيعاب احتمال خفض الفائدة بحلول نهاية السنة. وأظهر التقرير الفصلي للبنك عن التضخم، أن مؤشر أسعار المواد الاستهلاكية سيرتفع مقترباً من خمسة في المئة قبل أن يتراجع بشدة مع تراجع آثار ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، ثم يستقر خلال السنة المقبلة. وقال محافظ بنك إنكلترا ميرفين كينغ، في مؤتمر صحافي:"العام المقبل سيكون صعباً مع ارتفاع التضخم واستقراره على ارتفاع. لكن مع تركيز السياسة النقدية على كبح التضخم وإعادته إلى المستوى المستهدف، سنصل إلى تحقيق ذلك". ويشير متوسط توقعات البنك المركزي الى أن التضخم سيقل قليلاً عن مستوى اثنين في المئة إذا تحركت أسعار الفائدة لتتماشى مع منحنيات العائد في السوق. وهذا يفترض أن تبقى تكاليف الاقتراض مستقرة خلال السنة المقبلة. وتحركت الأسواق على الفور لاستيعاب فرص خفض الفائدة بحلول نهاية السنة. وتوقعت غالبية المحللين أن ينتظر بنك إنكلترا العام المقبل قبل أن يخفض الفائدة إذ إن معدل التضخم حالياً يبلغ 4.4 في المئة أي أكثر من ضعفي المستوى المستهدف. وكان سعر الجنيه الإسترليني تحسن قليلاً عن أدنى مستوى في 21 شهراً أمام الدولار أمس، مع تركيز المستثمرين على تقرير التضخم. وارتفع 0.3 في المئة إلى 1.9029 دولار بعد انخفاضه في وقت سابق إلى 1.8923 دولار وهو أدنى مستوى منذ تشرين الثاني نوفمبر 2006. واستقر في مقابل اليورو على 78.62 بنس يورو. وفي طوكيو، استقر الدولار قريباً من أعلى مستوى له في ستة أشهر، أمام سلة عملات رئيسة في التعاملات التعاملات الآسيوية أمس، مع إبقاء المستثمرين عيونهم على أسواق النفط والأسهم لتقدير فرص استمرار انتعاش العملة الأميركية. وعزز هبوط حاد لأسعار النفط وغيره من السلع الأساسية، تعافياً للدولار، بينما استعادت العملة الأميركية قوتها أمام اليورو بفعل علامات أكثر وضوحاً على تباطؤ النمو في منطقة اليورو. لكن متعاملين يشككون إلى حد بعيد في أن يوسع الدولار مكاسبه نظراً إلى المخاوف في شأن الاقتصاد الأميركي واستمرار الاضطرابات في أسواق المال. وسجل مؤشره أمام سلة من ست عملات رئيسة 76.101 مقارنة بأعلى مستوى له في ستة أشهر 76.616 بلغه هذا الأسبوع. وتراجعت العملة الأميركية أمام الين الياباني إلى 108.94 ين بعيداً من أعلى مستوى له في سبعة أشهر 110.40 ين سجله الاثنين الماضي. وجاء رد فعل السوق محدوداً على بيانات تظهر أن الاقتصاد الياباني انكمش 0.6 في المئة في الربع الثاني من السنة الجارية كما كان متوقعاً. وسجل اليورور 1.4928 دولار بلا تغير يذكر عن مستوى ما كان عليه أواخر التعاملات الأميركية، ومقارنةً بأدنى مستوى له في ستة أشهر 1.4815 دولار هوى إليه قبل يومين. وارتفع الذهب في أوروبا أمس، بعدما عزز تراجع الدولار عن أعلى مستوياته في ستة أشهر، الإقبال على المعدن الثمين كاستثمار بديل ومع صعود النفط. وارتفعت أونصة الذهب إلى 824 دولاراً، بعد أن تراجعت الثلثاء الماضي، إلى 801.9 دولار مسجلةً أدنى مستوى منذ أواخر كانون الأول ديسمبر. وصعدت أونصة الفضة إلى 14.72- 14.78 دولار. وعادت أونصة البلاتين إلى الارتفاع متجاوزةً 1500 دولار، كما صعدت أونصة البلاديوم في التعاملات الفورية الى 314-318 دولاراً.