سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وصول المساعدات الروسية ومفوضية اللاجئين تؤكد نزوح 80 في المئة من سكان غوري ... وتوغل في سيناكي بعد . محاصرة الجورجيين في أبخازيا روسيا تجرد القوات الجورجية من السلاح في تسخينفالي
اعلنت موسكو انتهاء العملية العسكرية في اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي، وتأكيدها اعتقال "جواسيس" أعدوا ل"أعمال إرهابية"في روسيا، والقبض على مقاتلين من جنسيات غير قوقازية، فيما اتهم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي موسكو بالسعي لإطاحة حكومته والسيطرة على ممرات الطاقة عبر القوقاز، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، سيتوجه اليوم الى جورجيا. وأضاف ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير موجود هنا الآن، وغداً سيزور ساركوزي موسكو وتبليسي، في محاولة للتوصل الى وقف لاطلاق النار في النزاع بين الروس والجورجيين. انتهاء العملية واعلن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ان العملية العسكرية في الاراضي الانفصالية الموالية لروسيا"انتهت"بقسمها الاكبر، بعدما اصبحت تسخينفالي تحت سيطرة القوات الروسية. جاء ذلك فيما اتهم الرئيس الجورجي روسيا بانها تريد أن تغير حكومته. وأضاف ساكاشفيلي أن 90 في المئة من الضحايا الجورجيين من المدنيين. يأتي ذلك بعد تصريحات جورجية بأن 80 في المئة من الضحايا من العسكريين. وقال أن روسيا"تريد تغيير الحكومة في تبليسي... الامر بالنسبة لها لا يتعلق بأوسيتيا الجنوبية... انه يتعلق بالسيطرة على ممرات الطاقة". وقال الرئيس الجورجي انه جرى صد الدبابات الروسية خمسة كيلومترات من مدينة غوري الجورجية الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً من تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية. وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان الغرب مخطئ في اعتباره المعتدي الحقيقي الضحية في الصراع الروسي- الجورجي في شأن أوسيتيا الجنوبية. وخص بوتين الولاياتالمتحدة، قائلاً ان واشنطن تساعد في اعادة القوات الجورجية إلى الوطن من العراق، مضيفاً أن روسيا ستصل بمهمة حفظ السلام التي تقوم بها في أوسيتيا الجنوبية الى نهاية منطقية. 10 جواسيس واعتقلت اجهزة الامن الروسية 10 من عناصر الاستخبارات الجورجية، بتهمة الاعداد"لاعمال ارهابية"في روسيا، كما اعلن مدير الاجهزة الكسندر بورتنيكوف. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن بورتنيكوف قوله ان هؤلاء العناصر"كانوا يتجسسون على قواعد عسكرية ويحضرون لاعمال ارهابية لا سيما على اراضي الاتحاد الروسي". جاء ذلك بعدما صرح الناطق باسم الجيش الروسي اناتولي نوغوفيتسين بأن"اجانب بينهم سمر السحنة"يقاتلون مع الجورجيين ضد القوات الروسية، من دون اعطاء تفاصيل. وأعلن نوغوفيتسين ان القوات الروسية لم تدخل اراضي جورجيا خارج اوسيتيا الجنوبية، رافضاً الاتهامات التي اطلقتها تبليسي في هذا الصدد. كما نفى مزاعم باستخدام 50 طائرة لقصف الاراضي الجورجية أثناء الليل. وقدر خسائر الجيش الروسي ب18 قتيلاً و52 جريحاً واسقاط اربع مقاتلات. وقال نوغوفيتسين ان اربعة عشر عسكرياً اعتبروا ايضاً في عداد المفقودين. واكد وجود ضابط بين القتلى. وحذر نوغوفيتسين من"تدمير"كل السفن والغواصات التي تدخل"المنطقة الامنية"في البحر الاسود قرب سواحل جمهورية أبخازيا الانفصالية الموالية لروسيا. وقال ان"هذا القرار يشمل السفن والغواصات". وأضاف:"لكن اذا تم انتهاك الاجواء فعلينا الرد في طريقة ملائمة وتدمير جميع من يدخلون هذه المنطقة الامنية". واتهم نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين وسائل الإعلام الأجنبية بالانحياز إلى جورجيا في تغطيتها لمجريات النزاع. وعلقت روسيا الرحلات البحرية والخدمات البريدية مع جورجيا. وقال نائب قائد أسطول البحر الأسود الروسي سيمون مامالادزي:"علقنا موقتاً الروابط البحرية مع ميناء باتومي، ووفقاً لمعلوماتنا فان ميناء باتومي مغلق". كما علقت روسيا خدمات البريد مع جورجيا. وقالت الناطقة باسم وزارة الاتصالات الروسية يلينا لاسكينا:"حالياً لا تقبل الرسائل والطرود الى جورجيا بسبب تعليق الروابط الجوية". وأضافت ان التعليق يطاول أيضاً التحويلات المالية بين البلدين. الى ذلك، قررت شركة الطيران الاذرية التي كانت تؤمن رحلات بين باكو وتبيليسي، تعليق كافة رحلاتها"بسبب الأحداث التي تشهدها جورجيا". وقصفت طائرات روسية رادارات في مطار تبليسي الدولي، مما ألحق بها اضراراً"طفيفة"وكذلك في غوري بوسط جورجيا، كما اكدت الداخلية الجورجية. خرق أجواء واعلنت الخارجية الجورجية في بيان ان اكثر من خمسين طائرة تابعة للقوات الروسية تحلق حالياً فوق الاراضي الجورجية وتتعرض العاصمة تبليسي للقصف. وأورد موقع الإذاعة العامة الجورجية ان مقاتلات روسية قصفت تبليسي صباحاً، وان قذائف سقطت على جبل مخاتا وعلى قاعدة كوجوري. وأضاف ان حوالى 50 مقاتلة روسية انتهكت المجال الجوي الجورجي على رغم وجود وزيري خارجية فنلندا الكسندر ستوب وفرنسا برنار كوشنير في تبليسي للتوسط في النزاع. وأشارت الإذاعة الى ان القوات الجورجية انسحبت من منطقة النزاع في اوسيتيا الجنوبية، وأعلنت وقف إطلاق نار من جانب واحد. وتظاهر آلاف الجورجيين في ساحة الجمهورية في تبليسي احتجاجاً على القصف الروسي. اعتراف ب"إبادة" وأكد رئيس أوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي انه سيسعى للحصول على اعتراف دولي بأن القوات الجورجية ارتكبت إبادة جماعية ضد شعبه. وقال:"نناشد كل المنظمات الدولية الاعتراف بحقيقة الإبادة الجماعية". وأضاف:"مثل هذه الخسائر الكبيرة يتعذر تعويضها لشعب أوسيتيا الجنوبية، ومن الطبيعي ان نشدد على الحصول على استقلالنا عن جورجيا". وأعربت منظمة"هيومان رايتس واتش"عن قلقها الشديد بسبب نقص المعلومات الدقيقة عن النزاع في أوسيتيا الجنوبية وأجزاء أخرى من جورجيا، وخصوصاً التقارير المختلفة عند أعداد الجرحى والقتلى والمهجرين من المدنيين. ووصلت الى اوسيتيا الجنوبية أمس شحنة المساعدات الإنسانية التي خصصتها وزارة الطوارئ الروسية لسكان مدينة تسخينفالي. والمساعدات الإنسانية التي تشمل 200 طن من المواد الغذائية، و16 طناً من الأدوية والمواد الطبية، و6 محطات لتحلية المياه ومستشفيين ميدانيين، نقلت بواسطة 68 شاحنة ترافقها مجموعة من العربات المدرعة. ومن المقرر أن يباشر المستشفيان الميدانيان بتقديم الإسعافات ومعالجة الجرحى اليوم. وسترسل وزارة الطوارئ الروسية الى تسخينفالي شحنة جديدة من مواد الإغاثة، ومعدات لإقامة مخيم يتسع ل500 شخص من السكان المدنيين الذين فقدوا منازلهم بسبب القصف. واعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 80 في المئة من سكان بلدة غوري وسط جورجيا نزحوا خوفاً من القصف الروسي. وقال رون ردموند ان"إحدى فرقنا توجهت الى غوري الأحد، حيث ابلغنا مسؤولون محليون ان غالبية السكان رحلت خوفاً من هجمات روسية". وتابع ان عدد سكان البلدة يبلغ خمسون ألفاً غادر منهم 80 في المئة وفقاً للمسؤولين المحليين. أبخازيا وأكدت القوات الأبخازية أنها"حاصرت تماماً"الجنود الجورجيين المتمركزين على مرتفعات ممرات كودوري المتنازع عليها في أبخازيا الانفصالية، حيث وجه الجيش الروسي بعد أن أرسل تعزيزات، إنذاراً إلى القوات الجورجية. جاء ذلك فيما أفادت وزارة الداخلية الجورجية بأن القوات الروسية تقدمت 40 كيلومترا من أبخازيا الى بلدة سيناكي داخل جورجيا. وتقع سيناكي خارج ما يسمى بالمنطقة الامنية التي تمتد بطول حدود أبخازيا مع بقية جورجيا. وطلب قائد القوات الروسية لحفظ السلام في أبخازيا، الجنرال سيرغي تشابان، من كل القوات الجورجية في المنطقة الأمنية الفاصلة بين جورجيا وأبخازيا"تسليم أسلحتها". وحذر في حال رفضت إلقاء السلاح من"أن كل الإجراءات اللازمة"ستتخذ في حقها. ورفضت جورجيا على الفور هذا الإنذار. وقال وزير إعادة الاستيعاب الجورجي تيمور ياكوباشفيلي"إن أي شرطي جورجي لن يلقي السلاح". وأكدت السلطات الأبخازية أنها"حاصرت تماماً"الجنود الجورجيين المتمركزين على مرتفعات ممرات كودوري. وقال وزير الدفاع الأبخازي:"إن الفرق العسكرية الجورجية محاصرة تماماً في الجزء الأعلى من ممرات كودوري في أبخازيا". وأكد كيشماريا"أن كل الطرقات والممرات الجبلية، وكل المنافذ للخروج من هذا المكان مطوقة". في المقابل، أعلنت الداخلية الجورجية أن قواتها"صدت كل الهجمات"في ممرات كودوري. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الجورجية شوتا اوتياشفيلي للتلفزيون"وقعت هجمات عدة على ممرات كودوري وقد صدت جميعها". وقال الكسندر نوفيتسكي المسؤول في القيادة الروسية انه تم نشر حوالى تسعة آلاف جندي روسي إضافي في أبخازيا. وأضاف أن هؤلاء الجنود الذين ينتمون إلى وحدات المظليين والمدعومين ب350 دبابة"سيعززون"كتيبة قوات حفظ السلام المنتشرة في المنطقة. وأوضح أن"الهدف من تعزيز كتيبة حفظ السلام تجنب تكرار ما حصل مع قوات حفظ السلام الروسية في تسخينفالي"عاصمة أوسيتيا الجنوبية. وكان الروس أكدوا أن هذه القوات تعرضت لقصف خلال الهجوم الجورجي الذي شن ليل الخميس - الجمعة على أوسيتيا الجنوبية. وقال نوفيتسكي:"على جنودنا الدفاع عن المواطنين الروس والسكان الآمنين وتفادي كارثة إنسانية"كتلك التي وقعت في أوسيتيا الجنوبية. وإضافة إلى العسكريين الروس في أبخازيا، يحمل عدد كبير من الأبخاز جوازات سفر روسية.