أعلنت ليبيا أمس انها تدرس شراء كميات من الأسلحة من روسيا وترغب في تكثيف التعاون الاقتصادي بينهما، ليشمل مجالي البنى التحتية والطاقة، خصوصاً النووية. وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عقب محادثات مع نظيره الليبي البغدادي المحمودي في موسكو أمس، إن طرابلس"أكدت اهتمامها بشراء منتجات عالية الجودة من مجمع الصناعات العسكرية الروسي"، مشدداً على أن البلدين"سيواصلان التعاون في المجال التقني العسكري". وعقد رئيسا الوزراء جلسة محادثات هي الثانية خلال أقل من ثلاثة شهور للبحث في تطوير العلاقات بين بلديهما. ونقلت وكالة"انترفاكس"الروسية عن مصدر في الصناعة العسكرية الروسية أن طرابلس يمكن أن تشتري من موسكو أسلحة بقيمة تفوق بليوني دولار. وأوضح أن ليبيا تهتم خصوصاً بشراء أنظمة صواريخ"اس - 300 بي ام يو2"وانظمة دفاع جوي من نوع"تور- ام1"و"بوك - ام1 - 2". ويمكن أن تبيع روسيا ليبيا مطاردات من نوع"ميغ - 29"و"سوخوي -30"، إضافة إلى طائرات تدريب"ياك -130"ومروحيات ودبابات. وقال رئيس الوزراء الليبي:"نرغب في بلوغ حجم أهم من الاستثمارات في القطاع النفطي - الغازي". ونقلت عنه وكالة"ريا نوفوستي"قوله:"نحن نعمل على مشروع إقامة محطة نووية ستستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية وأيضاً لتحلية مياه"البحر. وكانت ليبيا وقعت اتفاقاً مع فرنسا لشراء مفاعل أو عدد من المفاعلات النووية. من جهة أخرى، شكر بوتين القيادة الليبية على الإفراج عن مسؤول في مجموعة"لوك اويل"النفطية الروسية كان اعتقل في ليبيا في تشرين الثاني نوفمبر 2007. وكشف أن المفرج عنه ألكسندر تسيغانكوف عاد إلى موسكو على متن طائرة رئيس الوزراء الليبي"ما يظهر مستوى علاقاتنا". ودعا المحمودي نظيره الروسي إلى زيارة ليبيا في نهاية آب اغسطس لمناسبة إطلاق أعمال إنشاء الروس خطاً للسكك الحديد بطول 600 كلم يربط سرت ببنغازي في شرق ليبيا. وكان عقد هذا المشروع الذي تبلغ قيمته أكثر من بليوني دولار وقع خلال زيارة قام بها بوتين في نيسان أبريل الماضي لليبيا التي حصلت حينها على إلغاء لديونها لدى الاتحاد السوفياتي السابق البالغة 4.5 مليار دولار في مقابل منح المؤسسات الروسية عقوداً مهمة، بينها عقود أسلحة.