ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أمس الإثنين نقلاً عن مصدر لم تكشف عنه في صناعة الاسلحة الروسية، أن ليبيا قد توافق على شراء أسلحة روسية بقيمة أكثر من بليوني دولار خلال زيارة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لموسكو هذا الشهر. وسيتوجه القذافي في 31 تشرين الأول اكتوبر إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس ديمتري مدفيديف. وتعود الزيارة الأخيرة للقذافي إلى موسكو إلى العام 1985 في زمن الاتحاد السوفياتي. ونقلت انترفاكس عن المصدر:"من الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق لإبرام مجموعة كبيرة من العقود تفوق قيمتها بليوني دولار خلال زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي لموسكو". ولم تعلق على الفور السفارة الليبية في موسكو والهيئة الحكومية الروسية لتصدير الأسلحة. وزارت سفن حربية روسية ليبيا الشهر الجاري، مما يشير إلى دفء العلاقات بين طرابلسوموسكو التي كانت تدعم ليبيا أيام الحقبة السوفياتية. ونقلت انترفاكس عن المصدر ان ليبيا تبدي اهتماماً بشراء انظمة صواريخ أرض جو مثل"أس - 300"و"تي او ار - ام 1"و"باك"، بجانب عدد من الطائرات المقاتلة والعشرات من طائرات الهليكوبتر ونحو 50 دبابة. وأضافت أن روسيا تعد أيضاً عقوداً لتطوير الأسلحة الليبية التي تعود لأيام الحكم السوفياتي. وأوضحت الوكالة الروسية أن ليبيا تريد أن تشطب موسكو الديون الليبية المستحقة لروسيا والتي تبلغ 4.5 بليون دولار في مقابل شراء هذه الأسلحة. ويصعب تقدير كثير من الديون الليبية التي تعود لأيام الاتحاد السوفياتي لأنها منحت لها بالروبل السوفياتي. وكانت واشنطن تعتبر ليبيا دولة مارقة إلى أن وافقت على التخلي عن برنامج لأسلحة الدمار الشامل. والتقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع الزعيم الليبي الشهر الماضي في طرابلس في أول زيارة من نوعها منذ 55 عاماً. وترغب ليبيا في تعزيز علاقاتها بروسيا التي ترى فيها معادلاً للنفوذ الأميركي في منطقة الشرق الأوسط. وزار الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين ليبيا أثناء توليه الرئاسة في نيسان ابريل الماضي لتعزيز العلاقات في مجال الطاقة مع ليبيا العضو في منظمة أوبك ولمناقشة امكان تعاون روسيا في بناء محطة طاقة ذرية في ليبيا.