سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال ان الحوار وإنهاء الانقسام مصلحة لعباس في ضوء قرب استحقاق الانتخابات الرئاسية . أبو مرزوق : وفد من حماس في القاهرة غداً لبحث فتح معبر رفح والأسرى والمصالحة
كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق ل "الحياة" ان وفداً من الحركة من الخارج والداخل سيتوجه إلى القاهرة غداً لإجراء حوار مع المسؤولين المصريين في قضايا عدة على رأسها تشغيل معبر رفح واطلاق الأسرى والمصالحة الوطنية. وعن مدى إمكان عقد لقاء يجمع بين الرئيس محمود عباس أبو مازن وقيادات حركة"حماس"على هامش زيارته الحالية لدمشق، اجاب مرزوق ان هذه المسألة تتعلق بإرادة"ابو مازن"وتعتمد على موقفه، لافتاً إلى أن الحوار وإنهاء الانقسام هما في الأساس مصلحة للرئيس الفلسطيني في تحقيق الوحدة الوطنية للفلسطينيين. واشار إلى ان الانقسام جرى في عهده أبو مازن، وبغض النظر عمن هو المخطئ ومن هو المصيب، فإنه كرئيس يتحمل مسؤولية هذا الحدث. وأوضح أن الانتخابات الرئاسية أمام استحقاق خلال أشهر معدودة مقبلة، مشيرا إلى أن عباس بحاجة إلى الوحدة الوطنية حتى يتمكن من اجراء انتخابات مبكرة تجدد شرعيته. واعتبر أن خوض الانتخابات في ظل الانقسام سيضعف موقفه وسيصبح هو الخاسر، لافتاً إلى أن المسار السياسي وتحقيق انجاز في المفاوضات مع الاسرائيليين هو الشيء الذي يراهن عليه عباس ويتمسك به. وشكك في إمكان انجاز أي اتفاق على صعيد العملية السلمية طالما الشعب الفلسطيني منقسم بين حركتي"فتح"و"حماس". وعن موقف"حماس"من المصالحة، أجاب أبو مرزوق:"نحن لا نستجدي الحوار، وكل الخيارات أمامنا مفتوحة، لكن المصالحة هي ارادة الشعب الفلسطيني، ونحن لا يمكن إلا ان نحترم ارادته ولا نستطيع ان نغفلها". وعما إذا كانت هناك مساع سورية لعقد لقاء يجمع بين عباس ورئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل، قال إن الرئيس بشار الاسد يسعى الى المصالحة الوطنية الفلسطينية، وهو بحكم موقع بلاده التي تترأس القمة العربية يعمل على تفعيل قرارات القمة التي من بينها متابعة الجهود اليمنية التي بذلت في هذا الصدد،"لكن اكرر ان عقد هذا اللقاء يعود لأبو مازن، ونحن من جانبنا نرحب، وليست لدينا ممانعة بعقده". وعزا أبو مرزوق عدم استطاعة عباس إجراء حوار أو عقد لقاء مع"حماس"الى ضغوط اميركية و"فيتو"اميركي، وقال:"هناك رغبة اميركية بعدم الحوار"، محمّلاً مسؤولية الانقسام الى سلطة رام الله، وقال:"منذ اليوم الأول وبعد اتفاق مكة، قام أبو مازن بتعيين النائب محمد دحلان مستشارا للأمن القومي ومسؤولاً عن الاجهزة الأمنية استجابة لرغبة الأميركيين الذين فرضوا دحلان، بغض النظر عن كون ذلك الاجراء يخالف القانون الاساسي ويخالف ارادة حكومة الوحدة الوطنية". واعتبر ان هذه هي الخطوة الأولى في طريق انهاء الوحدة الوطنية، بالإضافة الى العمل الدؤوب من رموز في السلطة محيطة بعباس لمحاولة عزل"حماس"واستبعاد وزرائها من أي لقاءات رسمية ومنع وفود رسمية من التوجه الى غزة. وكشف أبو مرزوق ان الاميركيين هم الذين كانوا يسعون الى عقد انتخابات تشريعية بهدف ادخال"حماس"في النظام السياسي الفلسطيني واستيعابها، مشيراً إلى ان الاميركيين ضغطوا على الاسرائيليين لعقد انتخابات في القدس، لافتا إلى ان الادعاء بأن"فتح"أو الرئاسة هي التي كانت تريد الانتخابات رغم ارادة الاميركيين، غير صحيح. وعلى صعيد محادثاتهم في مصر والتي ستتناول قضية معبر رفح اجاب:"نريد ان نتحدث مع المصريين عن ضرورة تشغيل معبر رفح على فترات متقاربة، على سبيل المثال مرتين إلى ثلاث مرات اسبوعياً لادخال العائلات واخراجها". في هذا الصدد، ابلغت مصادر مصرية"الحياة"أن القاهرة أجرت اتصالات مكثفة مع الاسرائيليين مساء أول من أمس لدفعهم الى ضرورة التزام اتفاق التهدئة وتشغيل المعابر التي اغلقتها والتي بسببها ارجأ وفد"حماس"قدومه إلى القاهرة السبت الماضي وعلق محادثاته في شأن صفقة تبادل الاسرى. وعن قضية تشغيل معبر رفح، أوضحت المصادر أن مصر ستسعى الى إجراء مفاوضات بين كل الاطراف المعنية لبحث تشغيل معبر رفح، لافتة إلى أن مسألة تشغيله مرتبطة بأطراف عدة ولا تعني"حماس"وحدها. واعربت المصادر عن تفاؤلها بقرب حدوث مصالحة بين الفلسطينيين، لافتة إلى أنه إذا جرت المصالحة قريباً فان حل قضية معبر رفح سيكون تحصيلا حاصلا، ولن يحدث خلاف حوله. واشارت إلى ان مصر تجري الآن اتصالات مع جميع الاطراف والقوى الفلسطينية لبحث عقد حوار فلسطيني - فلسطيني في القاهرة، مشددة على أن الدعوة للحوار ستتم في حال وجود ضمانات لنجاحه.