توجه الناخبون في كمبوديا أمس، إلى مراكز الاقتراع حيث أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الاشتراعية وسط مؤشرات إلى تقدم حزب رئيس الوزراء هون سين الحاكم منذ 23 سنة. وأعلن حزب الشعب الكمبودي الذي يتزعمه هون سين انه يتصدر نتائج الانتخابات وأنه قادر على زيادة غالبيته في البرلمان بسبعة مقاعد إضافية على الأقل. وصرح خيو كانهاريث الناطق باسم الحزب والحكومة أن"النتائج الأولى في كل مكاتب الاقتراع تدل على أن حزب الشعب الكمبودي في المقدمة". وأضاف:"لا نستطيع أن نقول بكم مقعد سنفوز لكننا فزنا على الأقل بسبعة مقاعد إضافية". ويشغل حزب الشعب في البرلمان المنتهية ولايته 73 مقعداً من اصل 123. ودعي حوالى 8.1 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في حضور آلاف المراقبين بينهم 130 من الاتحاد الأوروبي لانتخاب 123 نائباً بين مرشحي الأحزاب ال11 المشاركة رسمياً في الانتخابات. وندد حزب"سام راينسي"، اكبر أحزاب المعارضة بمخالفات في العاصمة بنوم بنه، وقال أن عدداً من الأشخاص لم يتمكنوا من التصويت لأن أسماءهم اختفت من اللوائح الانتخابية، لكن الحزب الحاكم نفى تلك الاتهامات. وكانت الحملة الانتخابية اكثر هدوءاً من عمليات الاقتراع السابقة لكن الأزمة مع تايلاند المجاورة حول معبد برياه فيهيار الهندوسي القديم شمال كمبوديا حيث حشد آلاف الجنود على حدود البلدين، حجبت القضايا الأساسية في الانتخابات. وتوقع محللون أن تجرى مفاوضات ثنائية بين كمبودياوتايلاند اليوم، وأن تفيد حكومة هون سين من الشعور بالقومية الذي أثارته الأزمة الحدودية. ويتمتع حزب الشعب الكمبودي بتنظيم فعال وناشط حتى في القرى النائية. وكان هون سين الذي يهيمن في شكل كبير على الساحة السياسية، في مقدم الناخبين. وقبل هون سين 55 سنة بطاقته الانتخابية قبل إيداعها في الصندوق في مدرسة تا خماو، الضاحية الفخمة في بنوم بنه. وقال:"الأجواء جيدة وآمل بأن تجرى الانتخابات بهدوء في أنحاء البلاد". ويتولى حزب الشعب الكمبودي السلطة منذ نهاية عهد الخمير الحمر الشيوعيين المتطرفين 1975-1979 المتهمين بارتكاب عملية إبادة أتت على مليوني شخص. وطردت قوات الاحتلال الفيتنامية الخمير الحمر من بنوم بنه.