تعود الفنانة صابرين إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب عامين منذ قدمت مسلسل"كشكول لكل مواطن"في رمضان قبل الماضي، وتأتي عودتها من خلال مسلسل"الفنار"الذي تلعب بطولته أمام احمد راتب وياسر جلال وطارق لطفي وأميرة فتحي ورانيا يوسف وشريف خير الله وزيزي البدراوي ومحمد الشقنقيري وإيمي. المسلسل من تأليف مجدي صابر وإخراج خالد بهجت، ومن المقرر عرضه في رمضان المقبل. وتؤدي صابرين شخصية فتاة تدعى"نورا"تشارك في البطولات الفدائية والشعبية لأهل بورسعيد ضد الاحتلال. ويتعرض المسلسل إلى عدد من المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويتناول المتغيرات التي طرأت على المجتمع المصري خلال ثلاثين عاماً من تاريخ مصر، تبدأ في ستينات القرن العشرين، وتحديداً في ليلة شم النسيم في مدينة بور سعيد الساحلية في نهاية نيسان ابريل 1967، وهي الليلة التي يحرق فيها أهالي بورسعيد تماثيل للجنرال"اللنبي"وغيرها من الرموز مثل غولدا مائير وموشيه دايان. وبعدها ب35 يوماً تحل النكسة وتستمر الأحداث حتى نهاية التسعينات. كما يتناول العمل الأوضاع العربية ويحذّر من المخاطر التي تحيط بالعرب من خلال مطالبة الجميع بالاستفادة من دروس الماضي. ويركز المسلسل على زواج المصريين من إسرائيليات، وهي الظاهرة التي بدأت أواخر الستينات في بعض المدن السياحية في مصر، إلا أنها خفّت كثيراً آخر التسعينات. وتعود هذه الظاهرة إلى أسباب يقدمها المسلسل خليطاً من البطالة ولمّ الشمل الطبيعي بين قبائل البدو التي فرّقها تقسيم الحدود. وتنفي صابرين في حديث الى"الحياة"ما تردد عن وجود مشهد اغتصاب داخل المسلسل على غرار المشهد الذي تضمنه مسلسل"قضية رأي عام"الذي عرض في رمضان الماضي، وتقول:"نحن نقدم عملاً وطنياً شديد الإنسانية، لذلك نرفض أي محاولة لإثارة ضجة ضدنا، وأطالب الجميع بالانتظار لحين عرض المسلسل ثم نقده في شكل موضوعي بنّاء، وعدم التسرع في الهجوم على المسلسل الذي لا نعرف سره حتى الآن. وسبق ان اتهمني البعض بأنني خلعت الحجاب، وهذا لم يحدث على رغم ان أحداً لم يشاهد المسلسل حتى الآن". وتؤكد صابرين أن هذه الإشاعة لا أساس لها من الصحة. وعن سوء الحظ الذي يطارد المسلسل وإصابة غالبية نجومه أثناء تصوير المشاهد، تقول:"هذا ليس سوء حظ، بل رغبة المخرج خالد بهجت في ان تخرج المشاهد بصدقية شديدة، لذا أصر على عدم الاستعانة بپ"دوبلير". وعلى رغم المصاعب الشديدة التي تعرض لها نجوم المسلسل خصوصاً احمد راتب وطارق لطفي وياسر جلال وإيمي وأنا، لم ننشغل بها كثيراً كونها جاءت في النهاية في مصلحة المسلسل الذي نتمنى ان يلقى رضا الجماهير العربية من المحيط الى الخليج. ونحن متأكدون من أن صدقية المشاهد ستساعد على نجاح المسلسل، لأن الجمهور سيدرك الفارق". وتشير صابرين إلى أنها انتهت من تصوير دورها في المسلسل الذي لم يتبق من تصويره سوى رحلة أسبوع الى باريس تضم المخرج خالد بهجت وكلاً من طارق لطفي ودنيا عبدالعزيز وريم هلال، وبدأ مسؤولو مدينة الإنتاج الإعلامي تسويقه في أكثر من محطة داخل مصر وخارجها. وتتمنى صابرين عرض المسلسل في التلفزيون المصري في رمضان المقبل، وتقول:"الأكيد أن أي فنان يهمه عرض أعماله في التلفزيون المصري الذي يشاهده 80 مليون مصري، غالبيتهم من البسطاء الذين ليست لديهم صحون لاقطة، وأنا اعتبرهم الجمهور الحقيقي للفنان، لكن عرض أي مسلسل في التلفزيون المصري في رمضان لا يتحدد إلا قبل ساعات من الشهر الكريم، ولكن أؤكد أن لكل مجتهد نصيباً، فعندما صورت مسلسل"أم كلثوم"لم اكن اعرف انه سيعرض في رمضان، ولكن عند عرضه حقق نجاحاً باهراً". وكانت صابرين تراجعت عن ارتداء الشعر المستعار فوق الحجاب في أحد مشاهد المسلسل، وتقول انها تنازلت عنه بعد الهجوم الذي تعرضت له من أساتذة الأزهر.