رغم القيود الأمنية التي وضعتها الشرطة المصرية للحد من وصول الأفارقة الى سيناء، ومن بينها التدقيق في هوية القادمين من أصحاب البشرة السوداء عبر كوبري السلام والمعديات التي تربط بين ضفتي قناة السويس، وتحذير مشايخ الإسماعيلية التي تعد بوابة دخول الأفارقة الى سيناء، بضرورة الإبلاغ عن أي شخص يتعامل في تهريب أصحاب البشرة السوداء بعد ضبط عدد من الأفارقة مختبئين في منزلين في القنطرة غرب وفايد، الا ان عصابات التهريب لجأت الى اساليب جديدة وطرق أكثر وعورة لوصول الأفارقة الى سيناء. وقالت مصادر امنية ان آخر هذه المحاولات كان إحباط الشرطة المصرية محاولتي تسلل لإسرائيل قتل في إحداهما أفريقي من دارفور السودانية، وفي الثانية اعتقل سبعة آخرون من دارفور في منطقتين متجاورتين جنوبي رفح الحدودية مع إسرائيل. وأشارت مصادر طبية إلى وصول السوداني عبدالوهاب عبدالكريم أحمد 30 عاما الى مستشفى العريش جثة بعد إصابته بطلق استقر في الصدر فوق القلب مباشرة، وأودعت جثته مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة. وتشير الشرطة المصرية إلى أن أفرادها يضطرون الى إطلاق النار في الهواء عقب تحذير الأفارقة بعدم الاقتراب من المنطقة الحدودية، لكنهم غالباً ما يتجاهلون ذلك ويستمرون في سيرهم، فيصاب احدهم او يلقى مصرعه. وشهدت المنطقة الحدودية مقتل نحو 16 أفريقيا منذ مطلع العام الحالي، أكثرهم من السودان وارتيريا، اضافة الى إصابة العشرات منهم. وفي محاولات من الأفارقة لتفادي الوقوع في قبضه الشرطة، لجأت عصابات التهريب خلال الأسابيع الماضية الى تهريب مواطني ارتيريا عبر منطقه الكونتلا وسط سيناء، وعادت لتهريب سودانيين في مناطق جنوب رفح.