بعد غياب 4 سنوات عن الدراما التلفزيونية منذ أن قدمت آخر أدوارها على الشاشة الصغيرة في مسلسل "العميل 1001" مع مصطفى شعبان، تعود الممثلة اللبنانية نور إلى جمهور التلفزيون من خلال مسلسل"دموع القمر"أولى بطولاتها المطلقة في الدراما. والمسلسل من تأليف مجدي سالم ويشارك في بطولته كل من رياض الخولي، وهياتم وعبير صبري ودرة التونسية والأردنية صبا مبارك. وهو من إخراج عصام شعبان وإنتاج قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري بالاشتراك مع"تي في موفي". تخوض نور هذه التجربة لأنها وجدت سيناريو جيداً ومحترماً، كما أن الشخصية التي تجسدها"جديدة"عليها"تماماً"، إضافة الى أن العمل يجمعها بفريق فني متميز تحت قيادة"مخرج متميز هو عصام شعبان". وأوضحت نور الى"الحياة"أنها تجسد في المسلسل"دور طالبة جامعية ريفية بريئة تدعى أحلام المصري، تتعرض للقهر من جانب المحيطين بها في قرية"التوتة"إحدى القرى الريفية المحيطة بمدينة القاهرة، كما يحاول زوج والدتها التحرش بها فتهرب منه مغادرة منزل والدتها، وتذهب الى القاهرة. ولكنها تواجه هناك مشاكل من نوع آخر، حيث تتورط مع منظمات عالمية تعمل في نشاطات غير مشروعة وتأخذ المشروعات الخيرية ساتراً لها". من الواضح أن المسلسل يحاول من خلال شخصية"أحلام"تسليط الضوء على مشاكل المواطن المصري في ظل سيطرة العولمة على دول العالم الثالث، كما يتناول قضايا عدة أخرى في المجتمع المصري، مثل التحرش الجنسي والاغتصاب وضعف المستوى الاقتصادي وسوء الأحوال الاقتصادية. سعادة وتشير نور إلى أنها سعيدة بالوقوف أمام الممثل رياض الخولي الذي تعتبره أستاذها ويعطيها دائماً إرشادات ونصائح مهمة خلال التصوير. وتضيف أنها تكتسب خبرات كثيرة مع كل مشهد تقف فيه أمام رياض الخولي، الذي يجسد في المسلسل شخصية الكاتب الشريف ذي الضمير الحي"طاهر أبو المجد". وهو ساخط على الحياة لعدم تقدير أحد له ولقيمته ويرفض التعاون مع أعضاء المنظمات المعادية الذين يريدون تدمير الاقتصاد المصري. وعلى رغم إرهاق التصوير، إلا أن نور تشعر"بمتعة شديدة عند وقوفها أمام كاميرات التلفزيون"، وتقول:"أستطيع أن أدخل إلى بيوت الناس وأكون ضيفتهم وهذا شيء جميل في حد ذاته"، مشيرة إلى أن هناك بعض نجوم التلفزيون تحلم بالوقوف أمامهم مثل يحيى الفخراني ومحمود عبدالعزيز. وأكدت نور حرصها على التنوع في أداء الأدوار التي تجسدها باستمرار، قائلة إنها تحاول دائماً الابتعاد من شخصية البنت الجميلة المدللة، لذا تبحث عن كل جديد، ووجدت ضالتها في مسلسل"دموع القمر"، موضحة أنها ما زالت تكتسب الخبرات التمثيلية يوماً بعد الآخر وتحاول النهوض دائماً بمستواها، ولا تشعر مطلقاً أنها وصلت الى قمة نضجها الفني"إذا شعرت بأنني وصلت الى قمة نضجي الفني، فالأفضل لي أن أبقى في المنزل". وتشير نور إلى أنها تتمنى تقديم دور لشخصية تاريخية من نساء مصر والعالم العربي اللاتي لهن بصمات مميزة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، مؤكدة أن طموحها لا ينتهي مطلقاً. وتعترف نور أخيراً بأنها دخلت مجال التمثيل من طريق جمالها، لكنها توضح أن"الجمال وحده لا يكفي"، وأن موهبتها هي سر استمرارها في السينما والتلفزيون."فالنجاح صعب ولكن المحافظة عليه أصعب"، مشيرة إلى أن دخولها عالم التمثيل جاء من دون تخطيط مسبق، إذ جاءتها فرصة للمشاركة في أحد الإعلانات التجارية، ومن ثم فتحت لها أبواب السينما والتلفزيون على مصراعيها.